Publié le 05-06-2025
هل تعلم لماذا يكثر القول ''سَلِّم سَلِّم'' في يوم عرفة؟
يوم عرفة، هو من أعظم الأيام عند الله، يوم تُعتق فيه الرقاب وتُغفر الذنوب وتُرفع فيه الدعوات. لكن ما لا يعرفه الكثيرون، أن الفترة بين العصر والمغرب من هذا اليوم لها ميزة خاصة، وهي ساعة إجابة عظيمة يغتنمها الصالحون بالدعاء الملحّ، وأبرز ما يُكرّر في هذا الوقت: "سَلِّم، سَلِّم".

فما سرّ هذا الدعاء؟ ولماذا يردّده العلماء وأهل الفقه؟
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة». وقد ورد أن أفضل ما يُقال في ذلك الوقت هو الدعاء بالسلامة من النار، لذا كان السلف يكثرون من قول: “اللهم سَلِّم، سَلِّم” أي سلّمنا من النار، سلّمنا من سوء الخاتمة، سلّمنا من الفتن، سلّمنا من الذنوب التي تهلكنا.
الدعاء بـ"سَلِّم سَلِّم" هو اعتراف بالعجز، ولجوء إلى الله بطلب السلامة، وهو أكثر ما يحتاجه الإنسان وهو يناجي ربّه في ذلك الوقت الحاسم من يوم عرفة، خاصة للحُجّاج الواقفين على جبل الرحمة، وأيضًا لغير الحجاج الصائمين والذاكرين في كل مكان.
من العصر إلى المغرب، تغمر الأرض نفحات من الرحمة، تفتح أبواب السماء، ويتنزّل الغفار الكريم، ويشهد ملائكته عباده يبكون ويتضرعون، ويدعوهم إلى المغفرة والصفح. فما أعظم أن نكون من هؤلاء القوم، وأن يكون لساننا رطبًا بـ:
اللهم سَلِّم، سَلِّم…
لا تنسَ: اجعل هذا الدعاء خالصًا، مكرّرًا، نابعًا من القلب، في هذا الوقت المبارك. فربّ دعوة واحدة تُغيّر مصيرك كله.
اللهم اجعلنا من المرحومين في يوم عرفة، ومن الآمنين يوم القيامة، يا أرحم الراحمين.