Publié le 04-06-2025

80 مليون لفتح عيادة: هل أصبحت مهنة طبيب الأسنان في تونس حلمًا صعب المنال؟

تشهد مهنة طب الأسنان في تونس أزمة متصاعدة تهدد استقرار القطاع وحق التونسيين في الرعاية الصحية الفموية، وذلك وفق ما أكدته الدكتورة سنية بشير بنزرتي، رئيسة نقابة أطباء الأسنان، خلال حضورها في برنامج إذاعي.



80 مليون لفتح عيادة: هل أصبحت مهنة طبيب الأسنان في تونس حلمًا صعب المنال؟

وصفت بنزرتي في حواره عبر ''اكسبريس'' الوضع الحالي بـالصعب جدا، مشيرة إلى الزيادة المفرطة في عدد الخريجين مقابل عجز القطاع العمومي عن استيعابهم. إذ يتخرج أكثر من 250 طبيب أسنان سنويا، بينما بلغ عدد المسجلين في 2024 حوالي 7045 طبيبًا، مقابل 4244 فقط في 2014.

لكن المقلق أكثر أن 80.7% من الأطباء يعملون في القطاع الخاص، في حين لا يوجد سوى 19.26% في الصحة العمومية، مع غياب شبه تام لأطباء الأسنان في المناطق الداخلية مثل تطاوين وتوزر.

أشارت رئيسة النقابة إلى أن كلفة فتح عيادة خاصة قد تصل إلى 80 ألف دينار، بسبب ارتفاع أسعار المعدات المستوردة، الأمر الذي يدفع عددًا من الأطباء الشبان إلى الهجرة.

وفي 2024، تم تسجيل 78 طبيبًا جديدًا لكن لم تصمد سوى 9 عيادات من أصل 32 تم افتتاحها. كما هاجر 15 طبيبًا إلى الخارج في نفس السنة، ما يُبرز حجم التحديات.

أكدت بنزرتي على ضرورة إعادة النظر في التغطية الصحية لطب الأسنان، وإطلاق حملات توعية حول أهمية زيارة الطبيب المختص، مشددة على خطر اللجوء إلى غير الأطباء في مراكز عشوائية.

من جهته، أشرف وزير الصحة مصطفى الفرجاني على اجتماع مع عمادة أطباء الأسنان واتُّخذت جملة من الإجراءات العاجلة أهمها:

- إعداد خريطة توزيع وطنية لأطباء الأسنان
- مراجعة القوانين القديمة
- تعزيز الرقابة على المراكز العشوائية
- تحفيز الانتصاب الحر في الجهات
- دعم السياحة العلاجية كرافد اقتصادي

هذه الإصلاحات تهدف إلى تحسين توزيع أطباء الأسنان وضمان حق المواطن في العلاج، مع خلق فرص عادلة للأطباء الشبان وتحفيزهم على البقاء والعمل داخل البلاد.



Dans la même catégorie