Publié le 06-06-2025
ما هو طواف الإفاضة؟ فريضة الركن بعد عرفات
منذ ساعات الصباح الأولى لفجر عيد الأضحى، توافدت أعداد كبيرة من الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، أحد الأركان الأساسية في فريضة الحج، في أجواء إيمانية وروحانية مفعمة بالسكينة والخشوع.

ويُعد طواف الإفاضة واجبًا لا يتم الحج بدونه، وهو ركن لا يُجزئ عنه شيء. ويُؤديه الحاج بعد الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة ورمي جمرة العقبة، أي في يوم النحر أو في أيام التشريق، إذ يطوف الحاج سبعة أشواط حول الكعبة، تقربًا لله تعالى واستكمالًا لأركان حجه.ويندرج طواف الإفاضة ضمن شعائر الحج التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى: «ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [الحج: 29]، وهو ما يدل على ارتباط الطواف بالتحلل الأكبر، حيث يُشرع بعده للمحرم أن يحلق رأسه ويتحلل من الإحرام الكامل.وكان الحجاج قد انطلقوا من مشعر مزدلفة قبيل فجر الجمعة 6 جوان 2025، متوجهين إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، قبل إتمام باقي مناسك العيد من نحر وهدي، ليكون طواف الإفاضة ختمًا روحانيًا لمجموعة من أعظم مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام.
تتم هذه الشعائر وسط تنظيم محكم وانسيابية عالية في التنقل بين المشاعر، بفضل جهود السلطات السعودية التي سخّرت جميع إمكانياتها لتأمين موسم حج آمن وسلس، بما يضمن سلامة ضيوف الرحمن.