Publié le 06-03-2018
في تونس، مبيتات جامعية عمومية بمواصفات نزل خمس نجوم... صور
مع حلول العودة الجامعية، منتصف شهر سبتمبر، إنطلق الطلبة في حزم أمتعتهم للإلتحاق بالمبيتات الجامعية، منهم من كانت هذه سنته الأولى بعد نجاحه في إمتحان البكالوريا و منهم من تعوّد على أجواء المبيت.

نمط العيش في المبيت الجامعي ''الحكومي'' لا يعرفه إلا من عايش التجربة عن قرب، إكتظاظ، إفتقار أبسط مقوّمات النظافة، أثاث مهترئ، بعد المسافة عن الجامعة و لكن ... لا ينكر من لجأ إلى المبيت الجامعي بسبب بعد منزل العائلة أنه كوّن صداقات من مختلف ولايات البلاد، و تعلّم الصبر و تحمّل مسؤولية مأكله و مشربه و حسن التصرف في مصروفه الذي يوفّره الأبوين للبعض أو المنحة الجامعية للبعض الآخر.
غرف المبيت الجامعي لا تفرّق بين مترف و فقير، الكل سواسية في التمتع بفراش، تخرج من جنباته المسامير أو تتكسّر أحد سيقانه تحت وطأة جسدك المنهك، خزانة في الغالب لا يمكن غلقها إما بسبب غياب الباب أو في أفضل الحالات إنكسار القفل، طاولة بمرتبة أرجوحة لا تستوي سيقانها الأربع و رفّ مثبّت في الحائط الخوف كلّ الخوف أن يسقط على رأسك تحت وطأة الكتب و المراجع، ربّما، أو ثقل مواد التجميل و مجفف الشعر و أدوات الزينة و الأكسسوارات... فالإهتمامات مختلفة !!!
هذه السنة و نحن نستقبل السنة الدراسية و الجامعية غزت ''موضة'' تصوير غرف المبيتات صفحات الفايسبوك، غرف أقل ما يقال عنها أنها ''جميلة'' يحلو فيها العيش تختلف كثيرا عن تلك التي إكتشفتها ''أنا كاتبة المقال '' أحد أيام سبتمبر 2004 في المبيت الجامعي العمران الأول حيث تقاسمنا أكسجين غرفتنا الرباعية و سخّاننا الصّغير و الشباك الوحيد المطل على ساحة المبيت و لكن ضحكاتنا و الحب الذي جمعنا يجعلنا نحنّ اليوم لتلك الأيام.
طلبتنا و أخصّ بالذّكر طالباتنا أبين إلا أن يغيّرن الصورة النمطية إن لم نقل ''التعيسة'' للمبيتات الحكومية و غيّرن بإمكانيات ''بسيطة'' للبعض إقتصرت على ورق تزيين الحائط و ثمينة لأخريات غرفهنّ التي ستشهد أيام الدراسة و صعوبات الحياة بعيدا عن الأهل.
فلنكتشف الوجه الآخر للمبيتات الجامعية في هذه الصور و لنتمنّى لطلبتنا النجاح و التوفيق :
M.CH