شنوّا حكاية ''البلّوطة'' للرجال؟

الأقراط ليست مجرد إكسسوارات نسائية، بل لها تاريخ طويل ومعقد عند الرجال أيضًا. من خلال العصور والحضارات، ارتبطت الأقراط بالهوية، المكانة الاجتماعية، وحتى الرمزية الدينية والثقافية.

تاريخ الأقراط عند الرجال

يعود استخدام الأقراط إلى آلاف السنين. فقد اكتشف علماء الآثار أقراطًا قديمة تعود إلى حضارات ما قبل التاريخ، كان الرجال يرتدونها لأسباب متنوعة:

رمز المكانة والشجاعة: في بعض حضارات الشرق الأوسط وأفريقيا، كانت الأقراط تعبر عن الشجاعة أو مكانة المحارب في القبيلة.

التمييز الاجتماعي:في مصر القديمة والهند، كانت الأقراط تُستخدم لتمييز الطبقات الاجتماعية أو الانتماء العرقي.

التزيين الشخصي:كانت الأقراط تعكس الذوق الشخصي أو الانتماء الثقافي.

الأقراط عند المسلمين

في الثقافة الإسلامية، ارتبط موضوع الأقراط عند الرجال بعدة اعتبارات:

الحديث الشريف:جاء في بعض الأحاديث أن الرسول ﷺ كان يرتدي الخاتم، وأن بعض الصحابة كانوا يلبسون الحلي، ولكن الموضوع يختلف بالنسبة للأقراط. بعض الفقهاء اعتبروا وضع الأقراط للرجال جائزًا إذا لم يشبه ذلك النساء أو يخالف الشريعة.

الاستعمال المعاصر:في الوقت الحديث، ارتداء الأقراط أصبح وسيلة للتعبير عن الموضة والشخصية.

معاني الأقراط عند الرجال

الأقراط يمكن أن تحمل معاني متعددة بحسب المكان والزمان:

رمزية القوة والشجاعة:خاصة عند المحاربين في العصور القديمة.

الحماية من الحسد أو العين:اعتقاد منتشر في بعض المجتمعات الإسلامية.

الهوية والتميز:تعكس الانتماء إلى قبيلة أو ثقافة معينة.

التعبير الشخصي:في العصر الحديث، أصبحت الأقراط وسيلة للتعبير عن الذوق الفردي والستايل الشخصي.

الأقراط عند الرجل تمثل مزيجًا بين التاريخ، الثقافة، والدين. ورغم أن استخدامها قد يكون محدودًا في بعض المجتمعات الإسلامية، إلا أنها ظلّت رمزًا للتعبير الشخصي والمكانة الاجتماعية منذ القدم

في نفس السياق