2025-07-09 نشرت في

المظلّة القابسية: أسعارها وأنواعها...تفاصيل تهمّك في هذا الحرّ

وسط حرارة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تعود المظلة القابسية لتفرض حضورها في الأسواق والشارع التونسي، ليس فقط كأداة للوقاية من الشمس، بل كرمز من رموز الأصالة والحِرفة اليدوية التي مازالت صامدة أمام الصناعات المستوردة.



المظلّة القابسية: أسعارها وأنواعها...تفاصيل تهمّك في هذا الحرّ

وفي زيارة ميدانية قامت بها إذاعة "ديوان اف ام"، لسوق "جارة" بمدينة قابس، تحدث الحرفي عم إسماعيل عن تفاصيل هذه الصناعة التقليدية، وأسعارها التي تختلف حسب الجودة ونوع السعف وعدد الطبقات التي تتكوّن منها المظلة.

صناعة يدوية دقيقة

وأوضح إسماعيل أن إنجاز مظلة واحدة يتطلّب عملًا متواصلًا قد يصل إلى يوم كامل، بدءًا بتشليخ السعف، فالتظفير، ثم الخياطة الدقيقة، مشيرًا إلى أن "المظلة الجبسية ليست فقط موروثًا، بل هي فنّ قائم بذاته".

وتنقسم المظلات حسب نوع السعف إلى:

سعف روس: هو السعف الذي يُصنّع في الخريف والشتاء

سعف حواشي: متوسطة الجودة

سعف وصي: السعف الأبيض النقي، الأعلى سعرًا

 

الأسعار من 7 دنانير إلى أكثر من 50 دينارًا

تتراوح أسعار المظلات في سوق جارة كالتالي:

المظلات الصغيرةتبدأ من 7 دنانير.

مظلات من النوع المتوسط (ثلاث طبقات): بين 15 و30 دينارًا.

أما المظلات الكبيرة أو تلك المصنعة بإتقان عالٍ فتصل إلى 45 وحتى 50 دينارًا، خاصة لدى الحرفيين أو الصناعيين المباشرين.

مظلة تقليدية ولكن بلمسة عصرية

لم تعد المظلة القابسية حكرا على كبار السن أو الفلاحين، بل أصبحت اليوم "تراند" لدى الشباب، والمسؤولين وحتى الزوار من خارج الولاية. وذكر مراسل ديوان أف أم أن بعض العائلات أصبحت تقتني المظلات كهدية من الجنوب أو لتزيين البيوت خارج تونس، بل إن بعضها وصل إلى فرنسا والولايات المتحدة بفضل أبناء جابس المقيمين بالخارج.

منتوج تونسي… ومطلب للحفاظ عليه

المظلة الجبسية ليست فقط منتوجًا شعبيًا، بل تمثل مورد رزق لعشرات العائلات في قابس والمناطق المجاورة، وهي مهددة اليوم بسبب تقلّص اليد العاملة وتراجع الإقبال من الحرفيين الشبان. ويطالب الأهالي بدعم هذه الحرفة من خلال تنظيم معارض وتشجيع الصناعات المحلية.


في نفس السياق