2025-11-25 نشرت في
تحذير للتوانسة: ردّ بالك...ما تخليش شكون يتحكّم في رأيك وذوقك، تأكد قبل ما تشري
دعت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك اليوم الثلاثاء إلى اعتماد مسارات التحصين الوطني لمواجهة خطر الهندسة الاجتماعية الرقمية، التي أصبحت تعتبر من أخطر أشكال التأثير غير المرئي على الأفراد والمجتمعات.

تشريع ومرصد ووعي رقمي
وأوصت المنظمة بـ:
سن تشريع خاصلمكافحة التضليل والهندسة الاجتماعية الرقمية.
إحداث المرصد الوطني للهندسة الاجتماعيةلتحليل وكشف وتتبع المحتوى المضلل.
فرض الشفافيةعلى الإعلانات والمحتوى الممول.
إدراج التربية الإعلامية والوعي الرقميفي المناهج التعليمية منذ المرحلة الإعدادية.
كما أشارت إلى أنها ستعمل على إطلاق منصة وطنية للتبليغ عن المحتوى المضلل بالتنسيق مع وسائل الإعلام، وتكوين شبكات يقظة رقمية، وتنظيم حملات توعية مستمرة لتعزيز الثقة في المنتوج الوطني وترسيخ ثقافة الاستهلاك المسؤول.
حثت المنظمة المستهلك على التثبت من أي معلومة قبل تداولها وعدم مشاركتها مع جهات مجهولة، حماية لمعلوماته الشخصية.
وأكدت أن المعركة اليوم لم تعد اقتصادية فحسب، بل معركة وعي وسيادة.
وأوضحت أن حماية المستهلك التونسي تبدأ بحماية وعيه من التضليل وبناء حصانة رقمية تشارك فيها الدولة والمجتمع المدني والإعلام والمواطن.
الهندسة الاجتماعية الرقمية: تعريف وأمثلة
أوضحت المنظمة أن الهندسة الاجتماعية الرقمية ليست مجرد تقنيات اتصال، بل منظومة متكاملة تستخدم علم النفس والبيانات الرقمية لتوجيه السلوك وصناعة رأي عام مزيف وخلق حاجيات استهلاكية وهمية.
وقد تجلت هذه الظاهرة في حملات رقمية تروج لأزمات غذائية مختلقة عبر صور وفيديوهات توحي بندرة أو غلاء غير حقيقي، مما يدفع المستهلك إلى التخزين والشراء المفرط ويخل بالتوازن في السوق ويرفع الأسعار اصطناعيا.
تهديد الاقتصاد الوطني:
ذكرت المنظمة أن الهدف من هذه الحملات هو خلق ارتباك يضعف الثقة في المؤسسات ويضرب مصداقيتها، ويؤدي إلى التلاعب بالوقائع عبر منشورات مشكوك في مصدرها. كما أشارت إلى توجيه القوة الشرائية ضد المنتوج الوطني عبر جعل المستهلك يعتقد أن الجودة مرتبطة بالمنتوج الأجنبي، مما يضر بالاقتصاد الوطني ويحول المستهلك إلى أداة ضمن منظومة استهلاك موجهة لا تخدم المصلحة المحلية.
الهندسة الاجتماعية الرقمية هي طريقة استخدام التكنولوجيا والإنترنت للتأثير على الناس وسلوكهم من غير ما يحسّوا. مش مجرد برامج أو تطبيقات، بل منظومة تعتمد على علم النفس والبيانات الرقمية لجعل الشخص يتصرف بطريقة معينة، أو يصدق معلومات غير صحيحة، أو يشتري حاجات ما يحتاجها أصلاً.
باختصار: هي توجيه السلوك والرأي العام عبر الإنترنت عن طريق التضليل أو الخداع أو خلق حاجيات وهمية.
أمثلة على الهندسة الاجتماعية الرقمية:
نشر أخبار كاذبة عن نقص مواد غذائية لتخويف الناس ودفعهم للتخزين.
حملات على وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه سمعة منتج محلي ودفع المستهلك لشراء منتوج أجنبي.
إعلانات مدفوعةتبدو عادية لكنها مصممة بطريقة تخدع عقل المستخدم لتشجيعه على فعل شيء محدد.
