2025-11-21 نشرت في

عيد ميلاد ‘جارة القمر’ فيروز: 91 عاما من الموسيقى الخالدة

يحتفل جمهور "جارة القمر" بعيد ميلاد المطربة الكبيرة فيروز، الـ 91، وهي التي قدمت العديد من الأغاني العظيمة وأمتعت، وما زالت وستبقى، الجمهور العربي والعالمي.
غنت للعواصم العربية والحب والجمال والتاريخ، وخصت فلسطين والقدس بزهرة المدائن.
 



عيد ميلاد ‘جارة القمر’ فيروز: 91 عاما من الموسيقى الخالدة

ويستذكر جمهورها الآن أغنية "كيفك أنت" والكل ربطها بأن كلمات الأغنية تجسد حالة حبيبة تغني لحبيبها السابق وتسأله عما إذا كان تزوج بعدما هجرها وسافر خارج البلاد، ولكن في الحقيقة أن الأغنية غنتها فيروز لابنها زياد الرحبانى، حيث يحتفل جمهورها بعيد ميلادها في غياب زياد الذي رحل قبل شهور، حسب "القدس العربي".
جارة القمر فيروز من أشهر فناني العالم العربي واسمها الحقيقي نهاد رزق وديع حداد، ولدت في قرية الدبية في منطقة الشوف الجبلية.
قدمت فيروز المئات من الأغاني التي أحدثت ثورة وتجدد في الموسيقى العربية، وذلك بتقديمها الأغاني القصيرة ذات المعنى مع الأخوين رحباني وأخيهما ألياس، وذلك بخلاف القاعدة التي كانت سائدة في ذلك الوقت التي كانت تمتاز الأغاني فيها بالطول، كما كانت تمتاز أغاني فيروز ببساطة التعبير مع عمق المعاني وتنوع المواضيع، فغنت للأطفال وللحب، كما غنت للقدس وللقضية الفلسطينية وللأم والوطن.
وقدمت العديد من الأغاني التي أدرجت في مجموعة من المسرحيات والتي وصل عددها نحو خمس عشرة مسرحية، وكانت من تأليف الأخوين رحباني فقد تنوعت مواضيع تلك المسرحيات بين نقد الحاكم والشعب وأخرى تمجد الحب والبطولة بشتى أنواعهم.
تُعرف فيروز بصوتها الفريد الذي جمع بين الطرب الأصيل والروح اللبنانية، وقدمت خلال مسيرتها الطويلة عشرات الأغاني التي تجاوزت حدود الوطن العربي، لترسم البسمة في الذاكرة الجماعية لكل الأجيال.
وتميزت أغانيها بالحنان والدفء، مثل «نسم علينا الهوى» و»زهرة المدائن»، التي أصبحت أيقونات للطرب العربي الكلاسيكي. ويمثل ميلادها مناسبة لتذكير محبيها وإعلاميين بتاريخها الفني الغني، وتكريم إرثها الذي أثرى الثقافة العربية على مدار عقود.
يبقى صوت فيروز رمزًا للأمل والجمال الفني، وملهمة لكل من يؤمن بأن الموسيقى قادرة على عبور الحدود والزمن.


في نفس السياق