أكثر من 50% من البالغين في تونس يعانون من صعوبة التركيز في العمل والدراسة

دعت المختصة في أمراض الشيخوخة ومرض الزهايمر، الدكتورة عفاف الهمامي، إلى تجنّب العادات التي تؤثر سلباً على الذاكرة والقدرة على التركيز، مثل الجلوس المتواصل لأكثر من 7 ساعات، الإفراط في القهوة، والاستعمال المطوّل للهاتف الذكي.

دراسات عالمية تكشف تراجعاً في نشاط الذاكرة

أوضحت الهمامي أن عدة دراسات أثبتت التأثير السلبي لبعض السلوكيات اليومية، مشيرة إلى أنّ الجلوس لأكثر من 7 ساعات يقلّص نشاط الذاكرة بنسبة 12%.
كما بيّنت أن دراسة أخرى كشفت أن نسبة التشتت لدى الشباب ارتفعت بـ30% خلال السنوات الخمس الأخيرة بسبب الهاتف الذكي، فيما يعاني أكثر من 50% من البالغين من صعوبة في التركيز في محيط العمل والدراسة.

علاقة وثيقة بين الذاكرة والتركيز:

لفتت المختصة إلى أن الذاكرة هي قدرة الدماغ على تخزين المعلومات واسترجاعها، بينما يعبّر التركيز عن القدرة على توجيه الانتباه نحو نشاط محدد.
وأكدت أن العلاقة بينهما متكاملة ومترابطة، وأن تراجع أحدهما يؤثر مباشرة على الآخر.

الرياضة مفتاح تحسين الذاكرة:

شددت الهمامي على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، مبيّنة أن 30 دقيقة من النشاط الرياضي تحسن الذاكرة بنسبة 15% في اليوم التالي، وفق دراسة علمية عالمية.
كما أكدت أن الدماغ يحتفظ بقدرته على التعلم وتجديد الخلايا العصبية مدى الحياة، وهو ما يعزز إمكانية تحسين الأداء العقلي في أي عمر

توصيات لتحسين التركيز والحفاظ على صحة الدماغ:

قدّمت الدكتورة مجموعة من النصائح للحفاظ على الذاكرة، من بينها:

تجنب تعدد المهاموالقيام بنشاط واحد في كل مرة.

النوم ما بين 6 و8 ساعات، مع غلق الهاتف ليلاً.

الابتعاد عن القهوة بعد الساعة الرابعة مساءً.

أخذ فترات راحة قصيرةبعد كل نشاط.

اتباع نظام غذائي صحيغني بالأوميغا 3 والخضروات والشوكولاتة الداكنة.

تدريب الدماغ يومياًعبر الألعاب الفكرية والقراءة لمدة لا تقل عن 10 دقائق.

في نفس السياق