2025-10-17 نشرت في

حتى الرياضة لن تنقذك... الجلوس الطويل ‘يقصف العمر’

في زمن تتسارع فيه وتيرة العمل المكتبي والاعتماد على الشاشات، قد يبدو الجلوس لساعات طويلة أمراً طبيعياً، بل ضرورياً، لكن دراسة جديدة، نُشرت مؤخراً، دقت ناقوس الخطر، محذّرة من أن هذا السلوك اليومي العادي قد يكون أكثر فتكاً مما نعتقد، وربما يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، حتى لدى مَن يمارسون الرياضة بانتظام.



حتى الرياضة لن تنقذك... الجلوس الطويل ‘يقصف العمر’

ووفق موقع "فيري ويل هيلث"، تبيّن في دراسةٍ أجريت في تايوان، أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية تعتمد على الجلوس لفترات طويلة، لديهم خطر أعلى بنسبة 34 في المائة للإصابة بأمراض القلب، و16 في المائة خطراً أعلى للوفاة لأي سبب، مقارنةً بأولئك الذين لا يجلسون كثيراً أثناء العمل. كما أظهرت دراسات أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لا تكفي لتعويض الأضرار الناتجة عن الجلوس طوال اليوم، نقلا عن "الشرق الأوسط".

لماذا يشكّل الجلوس المفرط خطراً على الصحة؟

ربطت الأبحاث بين قلة النشاط البدني وزيادة مؤشرات الالتهاب المزمن منخفض الحدة في الجسم، وهي حالة قد تؤدي إلى مقاومة الإنسولين، ومرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، ومتلازمة الأيض، إضافة إلى ضعف وظائف الكلى.

وبما أن الموظفين في المكاتب غالباً ما يشتركون في نمط حياة خامل، فإنهم معرَّضون للمخاطر الصحية نفسها المرتبطة بقلة الحركة.

وفي دراسة أخرى، وُجد أن النساء الأكبر سناً، اللواتي يجلسن لأكثر من 11.6 ساعة في اليوم، يواجهن خطر وفاة أعلى بنسبة 57 في المائة، مقارنةً بمن يجلسن أقل من 9.3 ساعة يومياً، حتى لو كُنّ يمارسن التمارين الرياضية عالية الشدة.

طرق بسيطة لكسر روتين الجلوس الطويل

وقد تبين أن الحركة توفّر الأكسجين للجسم، و أن مجرد الانتقال من الجلوس إلى الوقوف يساعد على تحسين ضغط الدم.

ومن الطرق البسيطة لدمج الحركة في يومك: المشي إلى المطبخ أو صندوق البريد بين فترات العمل، أو ضبط منبّه لتذكيرك بالوقوف أو التجول لبضع دقائق كل فترة.


في نفس السياق