2025-10-14 نشرت في

صدمة: أغلب دهانات المنازل التونسية تحتوي على مستويات قاتلة من الرصاص!

في إطار الأسبوع الدولي للوقاية من التسمم بالرصاص، الذي يمتد من 19 إلى 25 أكتوبرتحت شعار«لا يوجد مستوى آمن: تحرّك الآن لإنهاء التعرض للرصاص»، دعت المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك إلى اتخاذ كافة الإجراءات لحماية الصحة العامة، وخاصة الأطفال والنساء الحوامل، من التعرض للرصاص في منتجات الطلاء المستخدمة في المنازل والمدارس والأثاث.



صدمة: أغلب دهانات المنازل التونسية تحتوي على مستويات قاتلة من الرصاص!

وأعربت المنظمة عن استيائها العميق واستنكارها للمماطلة المتكررة التي حالت دون إصدار مشروع القرار الذي أعدته وزارة البيئة منذ أكثر من ثلاث سنوات لحماية الأطفال والمستهلك من خطر الرصاص.

وأكدت المنظمة أن جمعية التربية البيئية للأجيال القادمة قد بدأت منذ 2013 حملة وطنية ودولية للتخلص من الرصاص في الطلاء، حيث أظهرت تحاليل 30 عينة من الدهانات المنزلية أن أغلبها يحتوي على مستويات مرتفعة جدًا تجاوزت 170,000 جزء في المليون، بينما الحد الدولي المسموح به لا يتجاوز 90 جزءًا في المليون، فيما كان نوعان فقط خاليان من الرصاص.

وفي 4 أبريل 2022، وبعد أكثر من 9 سنوات من المشاورات مع منتجي الطلاء، أصدرت وزارة البيئة مشروع القرار لتحديد الحدود القصوى للرصاص والكدميوم في الأدهان المصنوعة والموردة والموزعة بالسوق الداخلية، بما يحد من المخاطر الصحية والبيئية. كما نصّ القرار على وجوب وضع ملصقات واضحة وغير قابلة للمحو على أوعية الطلاء، تحدد نسبة المواد الضارة بشكل مباشر وسهل الفهم.

لكن، حسب المنظمة، اللوبيات المسيطرة على صناعة الطلاء بالرصاص أوقفت تنفيذ القرار منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما يهدد صحة المستهلكين ويؤخر حماية الأطفال.

ودعت المنظمة رئيس الجمهورية للتدخل الفوري لضمان حماية صحة المستهلك وحق الأطفال في بيئة آمنة، وذلك من خلال إصدار التعليمات اللازمة لتطبيق القرار خلال ثلاثة أشهر فقط بعد نشره بالرائد الرسمي، مع إلزام المنتجين بوضع ملصقات واضحة على كل طلاء يحتوي على الرصاص.


في نفس السياق