2025-10-13 نشرت في

6 حلول غذائية فعالة لتخفيف الإمساك المزمن...تعرف عليها

كشفت دراسة بريطانية عن 6 أطعمة ومكملات غذائية طبيعية، يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الإمساك المزمن وتحسين حركة الأمعاء، دون الحاجة إلى استخدام الأدوية أو الملينات الكيميائية.



6  حلول غذائية فعالة لتخفيف الإمساك المزمن...تعرف عليها

وأوضح الباحثون من جامعة "كينغز كوليدج لندن" في النتائج المنشورة، الاثنين، بدورية(Journal of Human Nutrition & Dietetics) أن هذا الكشف يفتح الباب أمام تطوير برامج غذائية مخصصة، قادرة على تحسين حياة مرضى الإمساك، نقلا عن "الشرق الأوسط".

ما أسباب الإمساك؟

ويُعد الإمساك المزمن حالة صحية شائعة، تتمثل في صعوبة أو قلة حركة الأمعاء بشكل مستمر، وغالباً ما يُعرَّف بأنه مرور البراز أقل من 3 مرات أسبوعياً، مع وجود براز صلب أو جاف، وترافقه صعوبة في الإخراج، ويُعتبر من الاضطرابات المزعجة التي تؤثر سلباً على جودة الحياة والنوم والمزاج العام.

وترتبط أسبابه غالباً بعوامل غذائية، مثل قلة تناول الألياف والسوائل، أو بنمط الحياة الخامل، أو بعض الأمراض المزمنة والأدوية.

واستهدفت الدراسة وضع إرشادات غذائية جديدة، تهدف إلى إحداث تحول في الطريقة التي يُدار بها هذا الاضطراب الشائع من قِبل الأطباء والممرضين واختصاصيي التغذية، إضافة لتمكين المرضى من تحسين حالتهم ذاتياً، عبر النظام الغذائي والمشروبات المناسبة. واعتمدت هذه الإرشادات على مراجعة شاملة لأكثر من 75 تجربة سريرية، وتحليل منهجي صارم لتقييم جودة الأدلة.

أطعمة تحسن أعراض الإمساك

ووفقاً للنتائج، فإن 6 أنواع من الأطعمة والمكملات الطبيعية أظهرت فاعلية واضحة في تحسين أعراض الإمساك المزمن، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. في مقدمتها تأتي فاكهة الكيوي التي تساعد على تحسين حركة الأمعاء، وزيادة عدد مرات التبرز، بفضل احتوائها على ألياف قابلة للذوبان، وإنزيمات طبيعية تسهِّل عملية الهضم. وكذلك يعد خبز الجاودار خياراً غذائياً فعالاً؛ إذ يحتوي على ألياف فريدة تسهِّل مرور الطعام في الأمعاء، وتقلل من صعوبة الإخراج مقارنة بالخبز التقليدي.

وأشارت النتائج إلى أن المياه الغنية بالمعادن؛ خصوصاً تلك التي تحتوي على نسب مرتفعة من المغنيسيوم والكالسيوم، تسهم في تنشيط حركة الأمعاء وتحفيزها بشكل طبيعي، مما يساعد على التخفيف من أعراض الإمساك المزمن. وكذلك بينت أن مكملات ألياف السيلليوم(Psyllium) تُعد من أكثر الوسائل فعالية في تليين البراز وتحسين انتظام الإخراج؛ إذ تمتص الماء وتشكل مادة هلامية تسهِّل مرور الفضلات داخل القولون.

كذلك، أوضحت الدراسة أن بعض أنواع البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) تساعد على موازنة بيئة الأمعاء وتحسين عملية الهضم، وهو ما ينعكس إيجاباً على انتظام حركة القولون. وكذلك أظهرت النتائج أن مكملات أكسيد المغنيسيوم تساعد على تحفيز نشاط القولون، وزيادة حركة الأمعاء، مما يجعلها من الخيارات الطبيعية الفعالة لتخفيف الإمساك المزمن، دون الحاجة لاستخدام الأدوية أو الملينات التقليدية.

في المقابل، لم يجد الباحثون أدلة قوية تدعم التوصيات الشائعة، مثل زيادة الألياف بشكل عام دون تحديد نوعها، أو الاعتماد على مكملات السنا(Senna) كمصدر دائم للعلاج؛ إذ لم تُظهر هذه الأساليب نتائج ثابتة في تحسين أعراض الإمساك المزمن.


في نفس السياق