2025-09-24 نشرت في
الجلطة الصامتة: مرض خطير يصيبك ماغير ما تحس! شنوّة علاماته؟
الجلطة الصامتة هي نوع من الجلطات الدماغية التي تحدث دون أي أعراض ملحوظة، مثل تلك التي قد نراها في الجلطات الدماغية العادية؛ لكن هذا النوع من الجلطات قد يسبب خطر الإصابة بجلطات دماغية أخرى قد تؤثر على حياة الشخص.

ما هي الجلطة الصامتة، وكيف يتم اكتشافها؟
الجلطة الصامتة هي نوع من الجلطات الدماغية التي تحدث من دون ظهور أعراض واضحة على المريض مثل الشلل أو فقدان النطق، لذلك غالباً ما يكتشفها الطبيب بالصدفة خلال صورة دماغ الرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي CT. ورغم أنها "صامتة"، إلا أنها قد تترك أثراً دائماً على أنسجة الدماغ وتزيد خطر حدوث جلطات أكبر لدى المريض في المستقبل.
ماذا يحدث أثناء الجلطة الدماغية الصامتة؟
يحدث انسداد تدفق الدم، كما هو الحال في أي سكتة دماغية، عندما يُسد أحد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انقطاع الدم الغني بالأكسجين وموت خلايا الدماغ. تحدث الجلطة الدماغية الصامتة عادة في منطقة من الدماغ لا تتحكم في وظائف مثل المشي أو الكلام أو حركة الذراع، ولذلك لا توجد أعراض فورية وواضحة. ومع مرور الوقت، يمكن أن تسبب السكتات الدماغية الصامتة المتعددة تراكماً للضرر مما قد يؤدي إلى الخرف الوعائي.
ما هي أسباب الجلطة الصامتة؟
توجد عدة أسباب للجلطة الصامتة، أبرزها:
- انسداد صغير في أحد شرايين الدماغ بسبب جلطة دموية أو ترسب دهني.
- ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.
- السكري وتأثيره على الأوعية الدموية.
- اضطراب نظم القلب (مثل الرجفان الأذيني).
- تصلب الشرايين وارتفاع الكولسترول.
- التدخين وقلة الحركة.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطة الصامتة؟
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالجلطة الصامتة هم:
- الأشخاص فوق عمر الـ55.
- مرضى السكري وضغط الدم المرتفع.
- مرضى الكولسترول وتصلب الشرايين.
- المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني أو أمراض قلب أخرى.
- الأشخاص المدخنون.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة ولا يقومون بنشاطات بدنية.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع الجلطات.
هل يمكن الكشف المبكر عن الجلطة الصامتة؟
للأسف لا يمكن دائماً اكتشاف الجلطة الصامتة فور حدوثها، لأنها بلا أعراض واضحة. بعض العلامات الطفيفة قد تنبّه لحدوث "جلطة صامتة" مثل: ضعف خفيف بالذاكرة، تراجع التركيز، مشاكل بسيطة في التوازن أو المشي. يبقى التصوير بالرنين المغناطيسي MRI هو الأدق لكشفها حتى لو لم يلاحظ المريض أي أعراض.
ما العلاجات المتاحة للجلطة الصامتة؟
لا يوجد علاج قادر على "عكس" الجلطة الصامتة بعد حدوثها، لكن الهدف هو منع حدوث جلطات جديدة. ويتم ذلك عادة عبر الآتي:
- أدوية مميعة للدم (مثل الأسبرين أو مضادات التخثر إذا لزم).
- السيطرة على الضغط والسكري والكولسترول.
- تغيير نمط الحياة (رياضة، غذاء صحي، إيقاف التدخين بكافة أشكاله).
- معالجة سبب الجلطة (مثل الرجفان الأذيني).
هل من طرق للوقاية من الجلطة الصامتة؟
تكمن طرق الوقاية في الآتي:
- المحافظة على مستويات ضغط الدم والسكر والكولسترول ضمن المعدلات الطبيعية.
- الامتناع عن التدخين، إذا كان الشخص مدخناً.
- ممارسة الرياضة والقيام بالأنشطة البدنية بانتظام للحؤول دون زيادة الوزن.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك، وقليل الدهون المشبعة واللحوم الحمراء.
- المتابعة الدورية مع الطبيب.