2025-09-21 نشرت في
علاش النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر؟
في السنوات الأخيرة، أثبت العلم أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر مقارنة بالرجال، إذ تمثل النساء ثلثي المصابين.

وبعد سن الستين تصبح المرأة أكثر عرضة مرتين للإصابة بالمرض مقارنة بسرطان الثدي. وكان يُعتقد أن طول العمر يفسر هذه الفجوة، لكن أبحاثا حديثة من كلية كينغز في لندن نسفت هذه الفرضية، حسب ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
الدراسة، وجدت أن النساء المصابات بالزهايمر لديهن مستويات أقل من أوميغا 3 في الدم، بينما لم يظهر هذا الفرق عند الرجال، وهو ما يشير إلى أن الخلل في الدماغ يطال النساء بشكل خاص، مما يرفع من خطورة المرض لديهن.
ورغم صعوبة إثبات العلاقة المباشرة، فإنه ينصح بالتركيز على تناول مصادر أوميغا 3 عبر الطعام أو المكملات. لكن العامل الغذائي ليس وحده المسؤول، إذ تتداخل الجوانب البيولوجية والاجتماعية لتحديد مستوى الخطر، حسب كريستينا.
أحد العوامل المهمة هو "الاحتياطي المعرفي"، أي قدرة الدماغ على مقاومة التدهور. هذا الاحتياطي يُبنى عبر التعليم، تعلم لغات جديدة، العمل الذهني، والتفاعل الاجتماعي. كلما كان الاحتياطي أكبر، زادت قدرة الدماغ على الصمود، حسب "سكاي نيوز".
كما تلعب الصحة النفسية دورا أساسيا أيضا، النساء يعانين من معدلات اكتئاب أعلى، وقد أظهرت الدراسات أن الاكتئاب، خصوصا في سن متقدمة، يرتبط ارتباطا وثيقا بزيادة خطر الخرف. كما أن العزلة الاجتماعية قد ترفع الخطر بنسبة 26 في المئة.
ويمثل انقطاع الطمث عاملا آخر، إذ يؤدي انخفاض الإستروجين إلى تغييرات في تركيب الدهون بالدماغ، ما قد يزيد من قابلية التدهور الإدراكي. ورغم أن العلاج الهرموني لا يُوصى به كوسيلة مباشرة للوقاية، إلا أنه قد يساعد النساء اللواتي يعانين من أعراض قوية.
وأخيرا، تبقى الرياضة والتغذية حجر الزاوية. ممارسة 150 دقيقة من النشاط أسبوعيا، مثل المشي السريع أو السباحة، تقلل من خطر الخرف، حسب "تلغراف". أما النظام الغذائي فيُفضل أن يتضمن الأسماك الزيتية إضافة إلى البيض الغني بمركبات تساعد الجسم على الاستفادة من أوميغا 3.