2025-08-22 نشرت في

الدكتورة سارة حرباوي للتونسيين: فطريات الأظافر مرض صامت يهدّد الصحة

حذّرت الدكتورة سارة حرباوي، المختصة في الأمراض الجلدية والتناسلية وطب التجميل، من خطورة إهمال فطريات الأظافر، مؤكدة أنها من أكثر الأمراض الجلدية انتشارا وتُسجَّل حالات يومية في العيادات الطبية.



الدكتورة سارة حرباوي للتونسيين: فطريات الأظافر مرض صامت يهدّد الصحة

الأعراض والمؤشرات الأولى

تتمثل العلامات الأولى للإصابة في:

-تغيّر لون الظفر إلى الأصفر أو البني.

-ظهور قشور تحت الظفر أو على الجلد المحيط به.

-انتشار الفطريات لتصيب أحيانا كامل أصابع اليد أو القدم.

-تشقق الجلد في باطن القدم أو بين الأصابع فيما يُعرف شعبيا بـ"البوذبيح".

وأوضحت الدكتورة، في تصريح للاذاعة الوطنية أن الكثيرين يخلطون بين الفطريات وجفاف الجلد، ما يدفعهم إلى استعمال مستحضرات غير مناسبة قد تزيد الحالة سوءا.

مضاعفات الإهمال

شدّدت الدكتورة حرباوي على أن ترك الفطريات دون علاج قد يؤدي إلى:

خشونة وتشوه الأظافر وصعوبة في ارتداء الأحذية.

آلام تعيق الحركة والمشي.

تسهيل دخول جراثيم وبكتيريا أخرى عبر التشققات، مما قد يتسبب في التهابات جلدية حادة تستوجب أحيانا الإقامة في المستشفى.

الأسباب والعوامل المساعدة

تحدثت الطبيبة عن العوامل التي تهيئ لظهور الفطريات، أبرزها:

-الحرارة والرطوبة خاصة في فصل الصيف.

-ارتداء أحذية مغلقة لساعات طويلة.

-إهمال تجفيف القدمين جيدا بعد الغسل أو الاستحمام.

-مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف والأحذية.

-أما العامل النفسي، فأكدت أنه يؤثر بصفة غير مباشرة عبر إضعاف المناعة، لكنه ليس سببا مباشرا لظهور الفطريات.

العلاج والوقاية

أوضحت الدكتورة حرباوي أن العلاج يختلف حسب درجة الإصابة:

-في المراحل المبكرة يمكن الاكتفاء بعلاجات موضعية.

-في الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى أدوية عبر الفم، بعد القيام بتحاليل مخبرية للتأكد من نوع الفطر ووظائف الكبد.

كما شددت على ضرورة إتمام فترة العلاج كاملة التي قد تمتد بين 3 و6 أشهر، وعدم التوقف عن الدواء بمجرد تحسن المظهر، لأن الفطريات قابلة للعودة.

نصائح للوقاية

-تجفيف القدمين جيدا خاصة بين الأصابع بعد الوضوء أو الاستحمام.

تفادي المشي حافي القدمين في المنازل والحمامات العمومية والمسابح.

-عدم تبادل الأحذية أو المناشف مع الآخرين.

-ارتداء أحذية وجوارب قطنية تسمح بتهوية القدم.

-حمل سجادة شخصية أثناء التوجه إلى المساجد.

وختمت الدكتورة سارة حرباوي بالتأكيد على أن العلاج الذاتي أو وصفات مواقع التواصل ليست حلا، بل قد تؤخر التشخيص وتزيد من تعقيد الحالة، داعية كل من يلاحظ أعراضا مشابهة إلى التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص.


في نفس السياق