2025-08-07 نشرت في

تعيّط على صغيرك؟ راك تدمّرو أكثر ما تظنّ!

الصراخ على الأطفال لا يُعد سلوكًا عابرًا أو غير مؤذٍ، بل أثبتت دراسة علمية حديثة أنه يُسبب أضرارًا نفسية عميقة تشبه إلى حد كبير تلك الناتجة عن الإساءة الجسدية.



تعيّط على صغيرك؟ راك تدمّرو أكثر ما تظنّ!

اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من سبع دراسات سابقة شملت أكثر من 20 ألف شخص من إنجلترا وويلز، وغطّت تجارب متعددة لأشخاص عايشوا الإساءة اللفظية في الطفولة منذ خمسينيات القرن الماضي.

وأظهرت النتائج أن التعرض للصراخ أو الكلمات القاسية في مرحلة الطفولة يزيد من احتمالات الإصابة بـالاكتئاب والقلق والانفصال النفسي في مراحل لاحقة من العمر. بل إن الأشخاص الذين تعرضوا فقط للإساءة اللفظية كانوا أكثر عرضة بنسبة 64% لتدهور الصحة النفسية مقارنة بـ52% لمن تعرضوا للإساءة الجسدية فقط.

وفي حال جمع الإساءة اللفظية والجسدية معًا، فإن خطر تراجع الصحة النفسية يرتفع بنسبة تصل إلى 115%.

أكد البروفيسور مارك بيليس، المشرف على الدراسة من جامعة ليفربول جون مورز، أن الكلمات الجارحة تترك ندوبًا نفسية لا تقل خطورة عن الضرب أو الأذى الجسدي، لكنها غالبًا ما تُهمل من قِبل المجتمع والمربين.

كما شددت جيسيكا بوندي، مؤسسة مبادرة "الكلمات مهمة"، على ضرورة التعامل الجاد مع هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن التهديد، الصراخ، السخرية، والإهانة كلها أشكال من العنف اللفظي التي تؤثر سلبًا على نمو الأطفال العاطفي.

وحذّرت الدراسة من أن تزايد مثل هذه السلوكيات قد يُقوّض التقدّم الذي تم تحقيقه في الحد من العنف الجسدي ضد الأطفال، مما يشكل تهديدًا على .

نُشرت هذه الدراسة في المجلة الطبية BMJ Open.


في نفس السياق