2025-08-05 نشرت في
قرقنة في مواجهة التغير المناخي: برنامج أممي يرصد المخاطر في الأرخبيل
أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس، بالشراكة مع بلدية قرقنة وبدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، "تقييم الهشاشة متعدد الأبعاد" الخاص بأرخبيل قرقنة في خطوة نحو تعزيز الصمود المناخي المحلي في واحدة من أكثر المناطق البيئية تأثرا بتغير المناخ في تونس.

ويركز التقييم، وفق بيان صحفي صادر اليوم الثلاثاء، على أبرز المخاطر المناخية مثل ارتفاع منسوب سطح البحر والتآكل الساحلي والشح المائي، مقترحا حلولا عملية لتعزيز الصمود تشمل تحسين البنية التحتية والحفاظ على النظم البيئية الهشة وتعزيز القدرات المؤسسية على المستوى المحلي.
ويعد التقييم أحد أبرز إنجازات مشروع "صمود" الذي يندرج ضمن البرنامج العالمي الرائد "رايز آب" التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والذي يعزز الصمود الحضري من خلال التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي.
وقالت رئيسة مكتب برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية في تونس، عائدة ربانة "حددنا 33 مشروعا من خلال عملية تشاركية بالكامل مع سكان قرقنة الذين شاركوا بنشاط في اتخاذ القرار والتخطيط ومن هذا المجموع نأمل في تنفيذ 15 مشروعا ذا أولوية بدعم من شركائنا"، نقلا عن "وات".
من جهته، أوضح الخبير الرئيسي في مشروع "صمود" وليد بالحاج علي، "نعتمد مقاربات مبتكرة في الزراعة والتخطيط الحضري، مضيفا ان العمل تطلب خبرة فنية لكنه تشكل ايضا من خلال المشاركة الفعلية لجميع الاطراف المحلية الفاعلة".
وقد تم تطوير تقييم الهشاشة متعدد الأبعاد، في إطار المبادرة العالمية للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "تسريع تنفيذ اتفاق باريس من خلال الصمود المناخي للمجتمعات الهشة في المناطق الحضرية في كل من تونس وبوليفيا وكولومبيا واثيوبيا والاردن"، وفق ذات المصدر. ويقدم تحليلا شاملا لمستوى التعرض والمخاطر والقدرة على التكيف لدى أرخبيل قرقنة في مواجهة التغيرات المناخية عبر مقاربة تشاركية شاملة وبمساهمة فاعلة من السلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الوطنية المعنية.