انتبه : خطر صامت يهدد صحتك دون أن تدري

حذّر فريق من الباحثين من وجود علامة جسدية خفية ترتبط بسلسلة من المشكلات الصحية الخطيرة، قد تتطوّر بصمت داخل الجسم دون ظهور أعراض واضحة. 

ففي وقت يُركّز فيه الكثيرون على الوزن أو مؤشر كتلة الجسم كمقياس رئيسي للصحة، تكشف دراسة حديثة عن خطر متزايد مرتبط بتراكم الدهون في منطقة البطن، حتى لدى الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. الدراسة التي أجراها علماء من مؤسسة مستشفى جامعة أغوستينو جيميلي الإيطالية،

أوضحت أن الأشخاص الذين يملكون محيط خصر كبيرًا مقارنة بطولهم أو بمحيط الورك، معرضون بنسبة تصل إلى 32% لتراجع القوة العضلية وصعوبة الحركة مع التقدم في السن، بغض النظر عن وزنهم أو عمرهم.

وارتكزت الدراسة على مؤشّرين معروفين في تقييم المخاطر الصحية:

نسبة الخصر إلى الورك (WHR)

نسبة الخصر إلى الطول (WHtR)

ورغم أن هذين المؤشرين استُخدما سابقًا لتقدير خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، إلا أن الدراسة الجديدة كشفت عن علاقة مباشرة بين ارتفاع هذين المؤشرين وتدهور الأداء الحركي والعضلي المرتبط بالشيخوخة.

واعتمد فريق البحث على بيانات دقيقة شملت قياسات الجسم (الخصر، الورك، الطول)، واستبيانات تتعلق بنمط الحياة، والتغذية، والنشاط البدني، إضافة إلى تحاليل دم لرصد مستويات الكوليسترول والغلوكوز، من أجل التوصّل إلى نتائج دقيقة وموثوقة. 

الرسالة الأساسية للدراسة: حتى وإن كان الوزن ضمن المعدلات الطبيعية، فإن تراكم الدهون في منطقة البطن قد يشكّل خطرًا حقيقيًا على الصحة، وهو ما يستدعي الاهتمام بمحيط الخصر كعامل مؤشّر مستقل عن الوزن الظاهري.

في نفس السياق