2025-07-22 نشرت في
حاجات في تليفونك تتجسس عليك حتى كي تطفي GPS
كشفت دراسة علمية حديثة عُرضت في مؤتمر الخصوصية الدولي Pets بواشنطن عن استغلال آلاف التطبيقات لتقنيتي البلوتوث والواي فاي لتعقب المستخدمين بدقة داخل المباني، حتى عندما لا تكون خدمات تحديد الموقع (GPS) مفعّلة.

كيف تتم عملية التتبع؟
حلل فريق البحث حوالي 9,976 تطبيق أندرويد، ووجد أن 86% منها تجمع بيانات حساسة مثل معرفات الأجهزة (AAID)، البريد الإلكتروني، إحداثيات GPS، بالإضافة إلى نتائج مسح البلوتوث والواي فاي. هذه التطبيقات تستخدم 52 حزمة برمجية مخصصة (SDKs) لجمع هذه المعلومات، وتنتشر عبر حوالي 55 مليار جهاز حول العالم، مما يبرز مدى انتشار هذه التقنية في التتبع الخفي.
ماذا تكشف هذه البيانات؟
تتيح هذه البيانات معرفة تفاصيل شخصية دقيقة، مثل نوع المنتجات التي يشتريها المستخدم، الأماكن التي يزورها، وحتى اهتماماته داخل المكتبات أو المطاعم. لذلك، قد تظهر للمستخدم إعلانات مخصصة بناءً على تحركاته، دون أن يدرك مصدر هذه المعلومات.
خطورة التتبع وتأثيره
يتجاوز الأمر الإعلانات إلى استخدامات أكثر خطورة، كتعقب تحركات الأشخاص، معرفة من يرافقهم، أو استنتاج زياراتهم لأماكن حساسة مثل العيادات والمساجد. وهناك مخاوف من بيع هذه البيانات لأغراض سياسية أو أمنية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية.
خلاصة
تؤكد الدراسة أن تقنيتي البلوتوث والواي فاي تستخدمان بصمت كأدوات مراقبة داخل الهواتف الذكية، مستغلة ثغرات أذونات التطبيقات، مما يحول هذه الأجهزة إلى وسائل تتبع غير مرئية للمستخدمين داخل المباني.