2025-07-22 نشرت في
شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب
في يوم 2 أوت 2027، سيكون العالم على موعد مع ظاهرة فلكية استثنائية تُعرف بـ"الكسوف العظيم في شمال إفريقيا"، وهي واحدة من أبرز الظواهر الفلكية في القرن. يمتد هذا الكسوف الكلي للشمس لمدة قد تصل إلى 6 دقائق، وستكون مصر في قلب الحدث، حيث تشهد أطول فترة لاحتجاب الشمس، خاصة في مدن مثل الأقصر وبرنيق.

مسار الكسوف: من الأطلسي إلى المحيط الهندي
ينطلق الكسوف من شمال المحيط الأطلسي، مارًّا بجنوب إسبانيا وجبل طارق، ثم يتجه جنوبًا ليعبر عدة دول في شمال إفريقيا مثل المغرب والجزائر وتونس وليبيا، قبل أن يصل إلى مصر، التي ستحظى بأطول مدة للكسوف. بعد ذلك، يواصل طريقه نحو الشرق الأوسط، مارًا بالسعودية واليمن، وصولًا إلى أرخبيل تشاغوس بالمحيط الهندي. يُقدَّر عدد من سيكونون في نطاق هذا المسار بحوالي 89 مليون شخص.
أين تشاهد الكسوف؟ أفضل المواقع والمدة المتوقعة
اختيار الموقع المناسب مهم جدًا للاستمتاع الكامل بالكسوف. في مصر، وخاصة في مدينة الأقصر، سيستمر الكسوف لمدة تصل إلى 6 دقائق و20 ثانية، وهي الأطول بين عامي 2009 و2114. أما تونس، فتمثل خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن أجواء أقل حرارة، خاصة في مدن مثل صفاقس، حيث تبلغ مدة الكسوف حوالي 5 دقائق و41 ثانية. أما في جنوب إسبانيا وجبل طارق، فتتراوح المدة بين 4 و5 دقائق، وتُعدّ مناطق ممتازة لبدء متابعة الحدث منذ بدايته.
لماذا يدوم هذا الكسوف كل هذا الوقت؟
السبب الرئيسي لطول مدة الكسوف هو اقتراب القمر أكثر من المعتاد من الأرض خلال هذه الفترة، مما يجعل ظلّه يغطي مساحة أكبر من سطح الأرض. كما أن مرور مسار الكسوف قرب خط الاستواء يُساهم في زيادة هذه المدة. كل هذه العوامل تجعل من كسوف 2027 حدثًا استثنائيًا ونادرًا.
كيف تشاهد الكسوف بأمان؟
لضمان سلامة العينين أثناء مشاهدة الكسوف، يُحذر من النظر المباشر إلى الشمس دون حماية. يُوصى باستخدام نظارات خاصة مطابقة للمعايير الدولية ISO 12312-2، أو اعتماد وسائل بديلة آمنة مثل أجهزة العرض ذات الثقوب أو المرايا المصممة لمراقبة الظواهر الشمسية. الالتزام بهذه النصائح يُمكّنك من الاستمتاع بالمشهد دون أي ضرر بصري.
حدث لا يُفوّت!
الكسوف الكلي للشمس في 2 أوت 2027 يُعد من أكثر الظواهر الفلكية إثارة في القرن، ويُتوقع أن يجذب ملايين المتابعين من حول العالم. فلا تفوّت هذه الفرصة، واستعدّ جيدًا لمشاهدته في أفضل الظروف وأقصى درجات الأمان.