2025-07-14 نشرت في
تحسّ بحاجة تصعقك كي الضو في يدك ولا ساقك؟ هاو التفسير الطبّي
يشكو الكثير من الأشخاص من الإحساس المفاجئ بما يشبه "لسعة كهربائية" تمرّ في جزء معيّن من الجسم، خاصة في اليدين أو القدمين أو الرقبة، دون وجود أي تماس مع مصدر كهربائي حقيقي. ورغم أنّ هذا الإحساس قد يكون عابرًا وغير خطير، إلا أنّ تكراره قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه.

ما هو الإحساس بلسعة كهربائية؟
هو شعور مفاجئ يشبه مرور تيار كهربائي خفيف أو متوسط القوة عبر الجسم. قد يستمر لثوانٍ معدودة أو يتكرر على فترات. يمكن أن يصاحبه وخز، تنميل، أو حتى ألم حارق.
الأسباب المحتملة
1ضغط على الأعصاب
عندما يتعرض أحد الأعصاب للضغط، سواء نتيجة الجلوس لفترات طويلة، أو بسبب مشاكل في العمود الفقري مثل الانزلاق الغضروفي، قد يشعر الشخص بلسعات كهربائية، خاصة عند تحريك الرقبة أو الظهر.
2. نقص في فيتامين B12
يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في صحة الجهاز العصبي. نقصه قد يؤدي إلى تلف الأعصاب، ما يسبب وخزًا وتنميلًا وحتى شعورًا بلسعات كهربائية في الأطراف.
3. القلق والتوتر النفسي
العوامل النفسية لها تأثير مباشر على الجسم. في حالات القلق المفرط، يمكن أن تظهر أعراض جسدية مثل الشعور بوخز أو لسعات خفيفة نتيجة التشنج العضلي أو فرط التحسس العصبي.
4. التهاب الأعصاب أو الأمراض العصبية
بعض الأمراض مثل التصلّب المتعدد (sclérose en plaques)، الاعتلال العصبي، أو حتى بعض الفيروسات مثل الهربس النطاقي يمكن أن تسبب إحساسًا مشابهًا بلسعة كهربائية.
5. مرض السكري
من أبرز مضاعفاته التهاب الأعصاب الطرفية، والذي يتجلى أحيانًا في شكل إحساس كهربائي مزعج في الأرجل واليدين.
6. أدوية أو علاجات معينة
بعض الأدوية (خاصة أدوية الأعصاب، العلاج الكيميائي أو أدوية السرطان) قد يكون لها تأثيرات جانبية عصبية، من ضمنها الإحساس باللسعة.
متى يجب القلق؟
رغم أن الإحساس بلسعة كهربائية قد يكون غير خطير في بعض الأحيان، إلا أنّه من الضروري استشارة طبيب إذا: تكررت هذه الإحساسات بشكل منتظم. كانت مصحوبة بضعف عضلي أو تنميل دائم. أثّرت على النوم أو النشاط اليومي.
رافقها فقدان في التوازن أو رؤية مشوشة.
التشخيص والعلاج الطبيب المختص (عادة طبيب أعصاب) قد يطلب فحوصات مثل: تحاليل دم (لفحص نسبة فيتامين B12، السكري، الالتهابات...)
تخطيط كهربائي للأعصاب (EMG) تصوير بالرنين المغناطيسي (IRM) يعتمد العلاج على السبب، وقد يشمل مكملات غذائية، أدوية مضادة للالتهاب العصبي، أو تقنيات علاج طبيعي لتخفيف الضغط على الأعصاب.
نصيحة أخيرة
اتباع نمط حياة صحي، التغذية المتوازنة، النشاط البدني المعتدل، والابتعاد عن التوتر يساعد بشكل كبير في الحفاظ على صحة الأعصاب والوقاية من هذه الإحساسات المزعجة.