2025-05-23 نشرت في
خبيرة تكشف حقائق صادمة عن دهون الأضاحي وفوائدها الخفية لقلبك!
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتصاعد التساؤلات والمخاوف بشأن تناول اللحوم والدهون الحيوانية، وكيفية تجنب أضرارها الصحية المزعومة. لكن، هل كل ما يُقال عن "شحوم العيد" صحيح؟ الدكتورة غادة أحمد أبوالوفا، أستاذ كيمياء وتكنولوجيا الزيوت والدهون بالمركز القومي المصري للبحوث، تُفجّر مفاجأة وتُصحح بعض المفاهيم الشائعة، مؤكدة أن الدهون الحيوانية ضرورية لصحة متوازنة ولها فوائد غير متوقعة.

الدهون: ليست شراً مطلقاً.. بل "مكون أساسي" لغذائك!
خلافاً للاعتقاد السائد، تشير الدكتورة أبوالوفا إلى أن الزيوت والدهون الغذائية، سواء كانت نباتية أو حيوانية (بما في ذلك شحوم ودهون المواشي)، ليست مجرد "مُحرمات" صحية. بل تُعدّ مكونات أساسية لغذاء صحي متوازن لا يجب أن يخلو منها طبقنا.
وتُشدد على أن هذه الدهون هي المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم، وتدخل في بناء العديد من أعضاء الجسم وأنسجته مثل جدر الخلايا، الأنسجة الضامة والداعمة للأعضاء الداخلية، وتُحافظ على صحة الجلد.
فيتامينات وهرمونات.. "الشحوم" كنز صحي لا تستهن به!
المفاجأة الأكبر تكمن في أن الدهون الحيوانية تُمد الجسم بما يحتاجه من الفيتامينات الذائبة في الدهون، وهي فيتامينات (A, D, E, K) الضرورية جداً، كما أنها تُعزز امتصاصها في الأمعاء الدقيقة. ليست هذا فحسب، بل تدخل الدهون أيضاً في تصنيع العديد من المواد اللازمة للعمليات الحيوية في الجسم، مثل الهرمونات، ولها دور أساسي في طهي الطعام بمنحه الطعم والرائحة المحببة.
دهون الأضاحي: غالبها مفيد للقلب!
تُوضح الدكتورة أبوالوفا أن اللحوم ومنتجاتها تحتوي على نسبة عالية من الدهون التي تظهر بأشكال متعددة: متداخلة مع اللحم، تحت الجلد، أو مخزنة بين العضلات وداخلها (الدهون العضلية).
المعلومة الذهبية هنا هي أن الدهون الحيوانية، بشكل عام، تحتوي على 40-50% من الدهون أحادية عدم التشبع. هذه الدهون تُعدّ مفيدة جداً للقلب وصحة الجسم، لقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول النافع، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بالجلطات القلبية. حتى "لية الخراف" (دهن الخراف المعروف)، ورغم شكلها، تحتوي على هذه المكونات المفيدة.
لذا، مع اقتراب العيد، يمكنكم الاستمتاع بلحوم الأضاحي وشحومها باعتدال ودون قلق مفرط، ففوائدها قد تفوق أضرارها إذا تم تناولها بوعي ومعرفة.