2025-05-15 نشرت في
7 مرات أكثر: ''الاكستازي'' ينفجر في صفوف تلاميذ تونس بين 15 و17 سنة!
أكّد المندوب العام لحماية الطفولة، المنصف بن عبد الله، أنه تمّ التوصّل إلى اتفاق صلب اللجنة الوطنية التشاركية للوقاية من مخاطر المخدرات يقضي بإعداد مؤشرات علمية دقيقة تُعتمد كقاعدة لإجراء دراسة وطنية إحصائية حول الظاهرة، بهدف الخروج بأرقام ثابتة وموثوقة يمكن الاستناد إليها في رسم السياسات الوقائية.

وأوضح بن عبد الله، في تصريح أدلى به اليوم الخميس 15 أفريل 2025 للإذاعة الوطنية، خلال يوم إعلامي انتظم بشارع الحبيب بورقيبة بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، أن وزارة الأسرة أطلقت قوافل تعددية تشاركية تستهدف التلاميذ في مختلف الجهات والإعداديات، بهدف التوعية بمخاطر المخدرات وتحسيس الأسر بأهمية الوقاية المبكرة.
وفي سياق متصل، كشف أمين بن صالح، مستشار وزير الصحة المكلف بملف الإدمان، عن معطيات مقلقة استناداً إلى دراسات ميدانية أُنجزت في سنوات 2013 و2017 و2021، والتي أظهرت تزايداً في نسب استهلاك المواد المخدرة والكحول في صفوف الأطفال المتمدرسين، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة.
وبيّن بن صالح أن الدراسات سجّلت تضاعفاً في استهلاك القنب الهندي (الزطلة) بمعدّل ثلاث مرات، فيما ارتفع استهلاك أقراص "الاكستازي" بمعدّل سبع مرات، إلى جانب تزايد ملفت في استهلاك الكحول.
وأشار إلى أنّ أولى علامات استهلاك الأبناء للمخدرات قد تظهر من خلال تغيّرات سلوكية ونفسية، منها الانعزال عن المحيط الأسري، تراجع الأداء المدرسي، والانخراط في سلوكات مقلقة، ما يستدعي يقظة العائلة ومرافقة دائمة للأطفال والمراهقين.
ويأتي هذا التوجّه نحو تطوير المعطيات العلمية حول الإدمان في صفوف الفئات الشابة في وقت تزايدت فيه الدعوات لبلورة استراتيجية وطنية موحّدة بين وزارات التربية والصحة والأسرة تهدف إلى الوقاية، إضافة إلى التركيز على التربية الأسرية ودعم الأنشطة التوعوية داخل الوسط المدرسي.