2018-03-06 نشرت في

نجيب القروي يؤكد إيداع دعوى قضائية ضد محسن مرزوق

أكد نجيب القروي أنه رفع اليوم رسميا على الساعة 11 صباحا و عبر اﻷستاذ حسني الباجي دعوى قضائية إلى السيد وكيل الجمهورية ضد السيد محسن مرزوق من أجل نشر الكراهية و التباغض و حث المواطنين على اﻻقتتال



نجيب القروي يؤكد إيداع دعوى قضائية ضد محسن مرزوق

وقال نجيب القروي ليست هذه الملاحقة موجهة للسيد مرزوق في شخصه و لكن في ما يمثله عبر تصريحاته من تحريض جزء من التونسيين على الجزء اﻵخر و تحقير فئة و اتهامها باﻻرهاب بدون دليل و تكفيرها بوطنها و بعلمه عبر اتهامها بكره تونس و علم تونس و هو ما ﻻ يقل خطورة عن التكفير بالدين. و هو ما يهيء كذلك الطريق إلى اﻻقتتال الذي يأتي مباشرة بعد التخوين و اﻻستنقاص و نزع صفة المواطنة و حتى صفة البشر (الي ما يتسماوش ). و هذه التصريحات الحرفية التي نسختها من الخطاب


الفرق أنو هوني فمّة الحياة و غادي فمّة الموت (هتافات و تصفير الجمهور


اليوم نسمع في الجماعة من الطرف الآخر ما نحبش نسمّيهم (بإشارة تحقير بيده اليسرى) ... ما نحبّش نسمّيهم خاطر ما يستحقّوش أنّي نسمّيهم أو نحطّوا حتّى أساميهم في الشعارات... و عندي زادة رسالة للسيد وزير الداخلية. نحب نقول للسيد وزير الداخلية و السيد وزير الدفاع ما تلوّجوش على الإرهابيين في جبل الشعانبي ، ها هوما أعلامهم موجودين هنا في الإعتصام الآخر .. هاي أعلامهم هنا (هتافات) ... علش تلوّجو فيهم في جبل الشعانبي ؟ أهي الأعلام السوداء هنا موجودة ... هاي الأعلام هنا موجودة . إلّي يحب علم تونس يجي للإعتصام هذا ، و الّي ضد تونس يمشي للإعتصام هذاكا ، الّي يحب تونس يجي للإعتصام هذا و الّي يكره تونس يمشي للإعتصام هذاكا


و الهدف من هذه القضية هو الطلب من العدالة أن تقول كلمة القانون في هكذا سلوك و تصريحات، حيث أن القانون هو الفيصل في العﻻقات بين البشر و هو الحكم حين تغيب الحكمة و التعقل. و لنتبين أن الحرية ﻻ يمكن أن تكون مطلقة و ﻻ ذريعة لكل التجاوزات و لتعريض المجتمع إلى المخاطر


و أذكر أنني لجأت كمواطن في بداية الشهر إلى محاولة إثارة هذه القضية للحوار في وسائل اﻻعلام حتى تعالج بالحوار بين مختلف المعنيين بها من سياسيين و إعلاميين و قادة رأي و مواطنين عاديين، و لكن لم يرد لها أن تخرج من الفضاء اﻻفتراضي إلى الفضاء "الحقيقي". و لذلك التجأت اﻵن إلى الفضاء الطبيعي لفض النزاعات و هو القضاء، مقتنعا أنه من واجبي كمواطن أن ألفت اﻻنتباه إلى مثل هذه التجاوزات الخطيرة التي ﻻ ينبغي أن تمر مر الكرام فتصبح جزءا من تقالبد التعامل بيننا. بل وحب التصدي لها و استنكارها و شجبها و طردها من ميدان التعامل الحضاري و الديمقراطي بيننا


لكن آمل أن يدور حوار صادق و صراع حتى ، كي يحدد العديد منا موقهم مما ينبغي أن تكون عليه العﻻقات بين المواطنين على اختﻻف آرائهم و قناعاتهم السياسية. و حتى نبتعد إن شاء الله عن مقدمات التنافر و اﻻقصاء و الخطاب الفاشي الفاشل و الخطير على مستقبل المواطنة و الديمقراطية في تونس


في نفس السياق