Publié le 26-12-2025

أساتذة الثانوي يصرخون: هكّا ما عادش نجموا نكمّلوا

أكّد محمد الصافي، الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي، أنّ الوقفة الاحتجاجية التي نُفّذت أمام وزارة التربية تمثّل صوتًا واحدًا وصرخة مشتركة لكل أسلاك التربية، احتجاجًا على غلق باب التفاوض، وضرب الحق الدستوري في العمل النقابي، إضافة إلى الالتفاف على اتفاقيات مُمضاة كان من المفترض الشروع في تنفيذها.



أساتذة الثانوي يصرخون: هكّا ما عادش نجموا نكمّلوا

وأوضح أنّ الشأن التربوي لم يعد قطاعيًا بل أصبح شأنًا مجتمعيًا بامتياز، محذّرًا من أنّ المؤسسة التربوية العمومية مهدّدة كما لم يحدث من قبل.

تعطّل الحوار منذ جانفي 2025

وبيّن الصافي أنّ الجامعة العامة للتعليم الثانوي لم تعقد أي جلسة تفاوض مع سلطة الإشراف منذ 31 جانفي 2025، رغم وجود مطالب مهنية واضحة واردة في اللائحة المهنية الصادرة عن مؤتمر أكتوبر 2023، ومراسلات متكرّرة وجّهت إلى وزارة التربية دون استجابة.

واعتبر أنّ هذا التمشّي يتعارض مع الدستور ومع أبسط قواعد الشراكة الاجتماعية.

حركة نقل أحادية وتعيينات بالولاءات

وانتقد الصافي بشدّة تنفيذ حركة النقل خلال شهري أوت وسبتمبر بصفة أحادية مركزيًا وجهويًا، دون إشراك الطرف النقابي، وهو ما أدّى، حسب تعبيره، إلى إخلالات جسيمة وضرب مصداقية الحركة.

كما أشار إلى ملف تعيينات النظار والمديرين، معتبرًا أنّ وزارة التربية عادت إلى منطق ما قبل 2011 عبر تعيينات تقوم على الولاءات والمحسوبية بدل المعايير المتفق عليها، وهو ما خلّف شغورات واسعة داخل المؤسسات التربوية وإعفاءات وصفها بغير المبرّرة.

أزمة تربوية شاملة ونقص فادح في الإطار

وحذّر الكاتب العام من أنّ الوضع داخل المؤسسات التربوية ينذر بعواقب خطيرة، في ظل:

نقص فادح في عدد المدرّسين

تعطّل تدريس عديد المواد خلال الثلاثي الأول

تنامي ظواهر العنف والمخدراتداخل الفضاء المدرسي

وأكد أنّ هذه المعطيات واقعية وليست توظيفًا نقابيًا، داعيًا إلى مقاربة موضوعية لإنقاذ المدرسة العمومية.

اقتطاعات وحرمان من الحقوق المالية

وانتقد الصافي سياسة الاقتطاع الآلي من أجور الأساتذة على خلفية التحركات الاحتجاجية، معتبرًا إياها تنكيلًا وضربًا للقيمة الاعتبارية للمربي، خاصة مع حرمانهم من المفعول الرجعي للترقيات، ومستحقات مالية تعود إلى أشهر وسنوات سابقة.

مقاطعة التقييمات الجزائية والتصعيد وارد

وأعلن الصافي أنّ الهيئة الإدارية القطاعية قرّرت تنفيذ الوقفة الاحتجاجية، دعوة الأساتذة إلى مقاطعة التقييمات الجزائية خلال الثلاثي الثاني

وفي المقابل، شدّد على أنّ الجامعة مازالت منفتحة على الحوار، داعيًا وزارة التربية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات تفاديًا لمزيد من التوتّر داخل المؤسسات التربوية.



Dans la même catégorie