Publié le 18-11-2025

عاجل: كتل هوائية باردة قادمة من أوروبا الى تونس

قال الخبير حمدي حشاد إن منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط تشهد منذ يوم أمس تقلبات جوية قويّة، أدّت في بعض المناطق الإيطالية إلى تسجيل كميات أمطار طوفانية بلغت 300 مم في ظرف 8 ساعات، شمال روما بنحو 70 كلم. كما تشهد دول البلقان حالة طوارئ بسبب غزارة الأمطار.



عاجل: كتل هوائية باردة قادمة من أوروبا الى تونس

وأكد أنّ تونس ستتأثر بجزء من هذه المنظومة الجوية، خاصة شمال البلاد وبعض مناطق الساحل، وذلك خلال النصف الثاني من الأسبوع الجاري.

انخفاض واضح في الحرارة نهاية الأسبوع

أوضح حشاد أن الكتل الهوائية الباردة القادمة من الجنوب الأوروبي ستصل إلى تونس مع نهاية الأسبوع، وقد تتسبّب في انخفاض درجات الحرارة بـنحو 10 درجات مقارنة بالأسبوع المنقضي.

وأشار إلى أنّ هذا الانخفاض سيُحدث اضطرابات جوية متفرقة وأمطارًا محليًا غزيرة في بعض الجهات.

صور الأقمار الصناعية تُظهر انتقال الرمال الصحراوية

تحدّث الخبير عن صور الأقمار الصناعية التي التُقطت فوق شمال تونس والجزائر، والتي تُظهر بوضوح انتقال كميات من الرمال الصحراوية القادمة من جنوب الجزائر نحو الأجواء التونسية ثم باتجاه الجنوب الأوروبي.

وبيّن أن حركة الرمال هذه ظاهرة تتكرر عادة بداية الربيع ونهاية الخريف، ولها دور طبيعي في ديناميكية المناخ في المنطقة.

هل يعني تغيّر المناخ مزيدًا من الجفاف؟

نفى حشاد أن يكون تغيّر المناخ مرادفًا للجفاف فقط، موضّحًا أن كمية المياه على الأرض ثابتة لكن طريقة توزيعها هي التي تتغيّر، مما ينتج ظواهر متطرفة مثل الفيضانات أو الانحباس.

وأشار إلى أمثلة حديثة:

  • فيضانات ليبيا
  • فيضانات متكرّرة في إيطاليا
  • ارتفاع كبير في التساقطات ببعض مناطق الساحل التونسي (وصلت إلى 170% فوق المعدل)

تراجع متوقّع للتساقطات في تونس مستقبلاً

استعرض الخبير بعض التوقعات الرسمية لوزارة الفلاحة، والتي ترجّح تراجع التساقطات المطرية بنحو 10% خلال السنوات القادمة في كامل شمال إفريقيا.

وبيّن أن هذا التراجع يستوجب خططًا استباقية، مثل:

  • تغيير مواقع الإنتاج الفلاحيفي بعض الجهات
  • نقل غراسات القوارصمن مناطق الساحل إلى الشمال الغربي
  • إعادة تقييم خرائط الإنتاج الفلاحي في ظل تغيّر المناخ

شتاء أكثر دفئًا وأمطار فوق المعدل في الشمال

لفت حشاد إلى أن المؤشرات الحالية تشير إلى:

  • شتاء أكثر دفئًا من المعتاد
  • تساقطات أعلى من المعدلفي شمال البلاد وبعض مناطق الساحل
  • استمرار تراجع موجات البرد التقليدية التي كانت تميز الشتاء سابقًا

وأوضح أن هذا التغير يؤثر مباشرة على دورة نمو عدة محاصيل مثل الزيتون واللوز، التي تحتاج إلى ساعات برد كافية.

الوضعية المائية وتحيين أرقام السدود

بخصوص وضعية السدود، قال حشاد إنه لا يمكن تقديم أرقام دقيقة لأن آخر تحيين صادر عن وزارة الفلاحة يعود لـ10 أكتوبر الماضي.
ورغم ذلك، أكد أن الوضع غير مقلق حاليًا بما أننا دخلنا موسم الأمطار، خاصة مع المؤشرات الإيجابية للتساقطات في الفترة القادمة.



Dans la même catégorie