Publié le 31-10-2025
عاجل: الأعوام الثلاثة الأخيرة كانت الاسخن في تاريخ البشرية
دوّن الخبير في الشأن المناخي حمدي حشاد تدوينة حذّر فيها من الارتفاع التاريخي في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة، مؤكّدًا أنّ الأعوام الثلاثة 2023 و2024 و2025 تُعدّ الأشدّ حرارة في تاريخ البشرية الحديث، بل قد تكون — وفق التقديرات العلمية— الأعلى منذ نحو 100 إلى 125 ألف سنة.

وأوضح حشاد أنّ سنة 2023 كانت الأحرّ منذ بداية السجلات المناخية الحديثة، فيما أكدت المعطيات المناخية أنّ 2024 تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية فوق معدّل فترة 1850–1900، لتصبح بذلك أول سنة تتخطى هذا المعدّل العالمي، بحسب بيانات نظام كوبرنيكوس الأوروبي والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التي قدّرت ارتفاع الحرارة بـحوالي 1.55 درجة مئوية.
وأضاف أن تحاليل سنة 2025 مازالت متواصلة، وتشير التقديرات إلى أنّها قد تكون ثاني أو ثالث أحرّ عام على الإطلاق، حتى مع تراجع ظاهرة إل نينيو، وفق تحديثات كلّ من Carbon BriefوBerkeley Earth.
وشدّد الخبير على أنّ الآثار الميدانية لهذه الظاهرة ستكون مباشرة على تونس والمنطقة المتوسّطية، حيث ستتواصل موجات الحرّ الطويلة وارتفاع حرارة البحار، بما يهدّد الصحة والمياه والفلاحة.
ودعا حشاد إلى تحرّك عاجل لمواجهة التغيّر المناخي من خلال ترشيد استهلاك الطاقة في المنازل والإدارات، وتعزيز النقل العمومي والطاقة المتجددة، وحماية الغابات والأراضي الرطبة، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر والتكيّف المحلي، خاصة في المدن والسواحل.

 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					 
					