لأول مرة في تونس: يكتشفوا الزهايمر من قطرة دم برك!

في إنجاز طبي جديد يُعتبر الأول من نوعه في تونس وشمال إفريقيا، تم الإعلان عن دخول تقنية حديثة إلى السوق التونسية تمكّن الأطباء من الكشف المبكر عن مرض الزهايمر من خلال تحليل بسيط لقطرة دم، دون الحاجة إلى الفحوصات المعقّدة أو الباهظة.

الصيدلي أحمد بن عياد، الممثل عن إحدى الشركات المزودة بالمعدات الطبية، كشف عن هذه التقنية الجديدة خلال مشاركته في مؤتمر طب المسنين وعلوم الشيخوخة الذي انعقد بالحمامات، مشيرًا إلى أن الجهاز الجديد يُعدّ إضافة نوعية في مجال التشخيص المبكر لأمراض الذاكرة.

وأوضح بن عياد أن الجهاز يمكّن الطبيب من أخذ عينة دم صغيرة من المريض وتحليلها داخل المختبرات الطبية لتقصي المؤشرات البيولوجية المرتبطة بمرض الزهايمر، مما يسمح بالتدخل المبكر والحد من تطوّر المرض قبل الوصول إلى المراحل المتقدمة التي يصبح فيها العلاج أكثر صعوبة.

وأضاف أن تونس تُعد أول بلد في المنطقة وشمال إفريقيا يستفيد من هذه التكنولوجيا المتطورة، وهو ما يُعدّ مفخرة للقطاع الصحي التونسي الذي يسعى إلى مواكبة أحدث التطورات في الطب الوقائي والتشخيصي.

وأشار الصيدلي إلى أن الجهاز يعتمد على تقنيات متقدّمة ترصد المؤشرات البيولوجية في الدم، والتي تسبق الأعراض السريرية مثل اضطرابات الذاكرة أو ضعف الإدراك، ما يعني إمكانية الكشف عن المرض قبل ظهوره بعشرين سنة أو أكثر.

كما أوضح أن هذه التقنية الجديدة لا تقتصر فقط على الزهايمر، بل يمكنها المساعدة في تشخيص أمراض عصبية أخرى على غرار الخرف وضعف الإدراك البسيط، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الطب الاستباقي في تونس.

Dans la même catégorie