Publié le 01-10-2025
اليوم العالمي للقهوة: كيفاش يؤثر فنجانكِ اليومي على حالتكِ النفسية والجسدية؟
بمناسبة اليوم العالمي للقهوة (1 أكتوبر)، نستعرض أثر القهوة على الحالة النفسية والصحية. فالقهوة ليست مجرد مشروب صباحي بل تجربة اجتماعية ونفسية تؤثر على المزاج والتركيز والطاقة، وتأثيرها يعتمد على كمية الاستهلاك وطريقة التناول.

تأثير القهوة النفسي على الجسم:
يحتوي المشروب على الكافيين الذي يحفّز الجهاز العصبي المركزي، فيمنع تأثير مادة الأدينوزين المسؤولة عن النعاس ما يزيد اليقظة والتركيز. لكن الإفراط قد يؤدي إلى القلق، الأرق، والعصبية، كما أن التوقف المفاجئ يسبب أعراض انسحاب مثل الصداع والتعب.
التقلبات المزاجية والاعتماد: الكافيين يمكن أن يحسّن المزاج مؤقتًا عبر تحفيز إفراز الدوبامين والسيروتونين، إلا أن زوال التأثير قد يسبب انخفاضًا في المزاج لدى الحساسين. كما أن الاعتماد المنتظم يخلق حلقة من التعوّد والانسحاب تؤثر على الصحة النفسية.
القهوة والتوتر والنوم: استهلاك كميات كبيرة من القهوة يزيد من مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر) ما قد يفاقم الاستجابة للتوتر ويضعف تنظيم الانفعالات. وشرب القهوة في المساء قد يقلل من جودة النوم ويؤدي إلى مشاكل معرفية وانفعال على المدى الطويل.
فوائد القهوة الصحية: إلى جانب تأثيرها النفسي، توفر القهوة فوائد صحية مثبتة مثل تحسين الأداء الذهني واليقظة، رفع مستوى الطاقة، احتوائها على مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات، والمساهمة في تقليل مخاطر بعض الأمراض المزمنة كـ السكري من النوع 2 وأمراض الكبد وبعض الأمراض العصبية مثل الباركنسون والزهايمر. كما قد ترتبط باختلافات في خطر الاكتئاب وتحسين الأداء الرياضي.
القهوة كطقس اجتماعي ونفسي: روتين إعداد القهوة وشربها يوفر لحظة تأمل وراحة نفسية للكثيرين، كما أن جلسات القهوة رمز للضيافة وتعزز التواصل الاجتماعي وتخفف التوتر في اللقاءات.
نصائح للاستفادة من القهوة دون أضرار: للحفاظ على الفوائد وتقليل السلبيات ينصح بالاعتدال في الاستهلاك (حوالي 3-4 فناجين يومياً أو حتى 400 ملغ من الكافيين للبالغين الأصحاء)، تجنب شربها في وقت متأخر من اليوم، والاعتماد على القهوة منزوعة الكافيين أو تقليل الجرعة لمن يعانون حساسية للكافيين.