Publié le 13-09-2025
الإنفلونزا ليست موسمية فقط.. قد تدمّر رئتيك من الداخل!
كشف فريق من العلماء أن فيروس الإنفلونزا يستخدم بروتينًا يُعرف باسم Gasdermin Eلتفعيل ما يشبه "زر التدمير الذاتي" داخل خلايا الرئة. هذا البروتين يجبر الخلايا الظهارية على التمزق وإطلاق جزيئات التهابية، وهو ما يؤدي إلى تلف أكبر في الرئة وزيادة شدة المرض.

ويُعتبر الإنفلونزا من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم، إذ يُصيب الملايين سنويًا ويودي بحياة ما يصل إلى 650 ألف شخصبسبب مضاعفاته، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. ويُعد كبار السن فوق 65 عامًا والأشخاص ضعيفو المناعة الأكثر عرضة لهذه المضاعفات، التي قد تشمل التهاب رئوي، فشل تنفسي، أو مشاكل صحية طويلة الأمد.
وقالت ميشيل تيت، أستاذة مساعدة في معهد "هدسون" الأسترالي للأبحاث الطبية:
"لقد اكتشفنا أنGasdermin E يلعب دورًا أساسيًا في إتلاف الرئة أثناء العدوى بالإنفلونزا. وعندما قمنا بإزالته في التجارب، انخفضت مستويات الالتهاب وارتفع معدل البقاء على قيد الحياة."
التجارب التي أُجريت على الفئران أظهرت أن تعطيل عمل هذا البروتين يقلل من شدة المرض ويفتح المجال أمام علاجات جديدة أكثر فعالية لمواجهة الحالات الحادة من الإنفلونزا. ويرى الباحثون أن هذه النتائج قد تُسهم في تطوير أدوية لا تقتصر فقط على استهداف الفيروس نفسه، بل تعالج أيضًا الاستجابة المناعية المبالغ فيها التي تسبب أكبر قدر من الضرر.
ويؤكد الخبراء أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم كيفية تسبب الإنفلونزا في تدمير الرئة، كما قد يمهّد الطريق لعلاجات تقلل من عدد الوفيات وتخفف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية خلال الأوبئة.