Publié le 15-08-2025
الضجيج الصيفي في الحفلات و المناسبات... بلدية تونس تتحرّك بصرامة !
مع بداية كل صيف، يعود الحديث مجددًا في الشارع التونسي عن الضجيج المفرط الذي بات يؤرق راحة المواطنين، سواء بسبب الحفلات الخاصة، أو سهرات المقاهي، أو حتى الضوضاء الصادرة عن المحلات الحرفية والمولدات الكهربائية.

وفي هذا الإطار، بلدية تونس، ممثلة في إدارة حماية المحيط، تتحرك لتطبيق القوانين وتنظيم الفضاء العام بما يضمن حق الجميع في الراحة.
في حديث مباشر عبر إذاعة إكسبريس أف أم، أكد عمر النيفر، مدير إدارة حماية المحيط ببلدية تونس، أن البلدية تتعامل بصرامة مع الضجيج المفرط، مذكّرًا بوجود قرار بلدي يعود لسنة 2000 يحدد المواقيت التي يمنع فيها إصدار الأصوات المزعجة، خصوصًا خلال فصل الصيف.
أوقات الراحة واجبة الاحترام
الدكتور النيفر أوضح أن القرار البلدي ينص على :
-منع الضجيج من الساعة الخامسة مساءً إلى العاشرة ليلاً، ثم من العاشرة ليلاً حتى الثامنة صباحًا
-في حالة إقامة حفلات خاصة، يجب الحصول على ترخيص مسبق** من الدائرة البلدية أو الشرطة البلدية، وعادةً لا يُسمح بتجاوز منتصف الليل.
- المحلات التجارية أو الحرفية التي تصدر أصواتًا مزعجة (مثل التبريد الصناعي أو المكيفات الكبيرة أو آلات النجارة) تُخضع لمراقبة تقنية باستعمال جهاز قياس الصوت (سونومتر)
بالنسبة للإجراءات الردعية، أكد المسؤول البلدي أن البلدية:
تُصدر خطايا مالية تصل إلى 500 دينار للمحلات التجارية، و300 دينار للمساكن الخاصة.
* في الحالات المتكررة أو المستعصية، يمكن إصدار قرار غلق مؤقت أو دائم
* التدخل يكون بناءً على تشكيات المواطنين، سواء شفوية أو مكتوبة.
حتى الحرفيين معنيون!
بلدية تونس لا تستثني أحدًا، حتى الحرفيين مثل النجّارين والحدادين الذين يواصلون أعمالهم طوال اليوم في مناطق سكنية. وأوضح الدكتور النيفر أن هناك مناطق كانت حرفية سابقًا وأصبحت اليوم سكنية، ما جعل وجود هذه الأنشطة مصدر إزعاج متزايد.
كما تم تحديد فترات منع إضافية خلال القيلولة الصيفية، وهي من الواحدة ظهرًا إلى الخامسة مساءً، بهدف الحفاظ على سكينة الأحياء.
وبلدية تونس تؤكد عبر إجراءاتها الميدانية أن الفضاء العام ليس فوضى، بل مجال منظم يجب أن تُحترم فيه حقوق الجميع.