أمل جديد لمرضى السرطان: تجربة لقاح ثوري في مستشفيات إنجلترا

في تقدم طبي قد يشكّل نقطة تحول في علاج أحد أكثر أنواع السرطان خطورةً، بدأت إنجلترا تجربة سريرية للقاح مبتكر يستهدف الخلايا المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري، المسؤول عن الغالبية العظمى من حالات سرطان الرأس والرقبة.

فقد أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة(NHS) تجربة سريرية جديدة تشمل أكثر من 100 مريض مصاب بسرطان الرأس والرقبة، في 15 مستشفى بأنحاء إنجلترا. وأكدت أن الدفعة الأولى من المرضى تلقّت بالفعل اللقاح التجريبي.

التجربة، التي تنفذها وحدة التجارب السريرية في مدينة ساوثهامبتون، تعد الثالثة من نوعها للقاحات السرطان، بعد برامج مشابهة شملت سرطان الأمعاء والجلد، وأتاحت لـ550 مريضًا المشاركة في تلك الدراسات، نقلا عن "أورونيوز".

استراتيجية جديدة لمكافحة المرض

رغم ما تحقق من تطور في أساليب علاج سرطان الرأس والرقبة، تظل الحالات المتقدمة من المرض من أعقد التحديات أمام الأطباء، حيث لا يتعدى معدل بقاء المرضى على قيد الحياة لمدة عامين نسبة 50%.

وهذا اللقاح الجديد يستهدف الخلايا المرتبطة بفيروس الورم الحليمي البشري(HPV-16)، المسؤول عن نحو 95% من الحالات.

ويرى البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني للسرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية وأستاذ علم الأورام في وحدة التجارب، أن اللقاح قد يكون تحولًا في علاج السرطان، قائلاً: "سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدام هذا النوع من التطعيم لتوجيه جهاز المناعة للكشف عن السرطانات بشكل أكثر فعالية".

وأضاف: "نعلم أن الأجسام المضادة التي تفعّل الجهاز المناعي فعّالة إلى حد ما، لكننا نعتقد أن توجيهها بشكل أكثر دقة عبر هذه اللقاحات قد يحقق نتائج أفضل".

Dans la même catégorie