Publié le 06-08-2025
وظيفتك قد تكون في خطر… إليك ما كشفته دراسة مايكروسوفت!
حذّرت دراسة بحثية أجرتها شركة مايكروسوفت من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي بات يشكل تهديدًا مباشرًا لفئات واسعة من الوظائف المكتبية، فيما تبدو المهن اليدوية منخفضة الأجور أكثر أمانًا في مواجهة هذا التغيير التكنولوجي المتسارع.

والدراسة، التي لم تخضع بعد للمراجعة، استندت إلى تحليل 200 ألف محادثة مجهولة الهوية بين المستخدمين وروبوت الدردشةBing Copilot، بهدف تقييم مدى قابلية الوظائف الحالية للاستبدال بالذكاء الاصطناعي.
وخلص الباحثون إلى أن الوظائف الأكثر عرضة للخطر هي تلك المعنية بتقديم المعلومات، والكتابة، والتدريس، والإرشاد.
واستحدث فريق مايكروسوفت ما يُعرف بـ"مؤشر قابلية الذكاء الاصطناعي للتطبيق على الوظائف"، والذي يقيس مدى تطابق قدرات الذكاء الاصطناعي مع المهام الوظيفية المختلفة. ووفق هذا المؤشر، تصدرت قائمة الوظائف المعرضة للأتمتة: المترجمون، المؤرخون، الكتّاب، مندوبي المبيعات، وممثلو خدمة العملاء.
في المقابل، جاءت مهن مثل تشغيل المعدات الثقيلة، التنظيف، تغطية الأسطح، التدليك، وغسل الصحون في أسفل قائمة المخاطر، باعتبارها وظائف يصعب على الذكاء الاصطناعي التوليدي أداءها أو محاكاتها، نقلا عن "أورو نيوز".
ورغم النتائج اللافتة، دعا الباحثون إلى الحذر عند تفسير البيانات. وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي حتى الآن لا يستطيع تنفيذ مهام وظيفة كاملة بمفرده، بل يقتصر دوره على دعم بعض الجوانب في البحث، والكتابة، والتواصل.
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن البيانات المستخدمة لا تعكس الآثار الاقتصادية غير المباشرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال. واستشهد الباحثون بتجربة البنوك مع أجهزة الصراف الآلي، والتي أدت إلى توسيع شبكة الفروع وتوظيف مزيد من الموظفين، رغم أتمتة جزء من مهامهم.
ورغم التوقعات، يبقى من الصعب تحديد الشكل النهائي لسوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد ختمت الدراسة بالقول: "الوظائف الجديدة التي ستنشأ، وكيفية إعادة تشكيل الوظائف القديمة، ستكون من أبرز محاور البحث في المستقبل. كما أن التقنية نفسها ما تزال في تطور مستمر، وقياساتنا الحالية ليست سوى لقطة زمنية في مسار طويل من التغيير."