Publié le 01-08-2025

جوان وجويلية: شنوّة اللي صار في طرقات تونس؟ قتلى بالجملة وصدمات بالجملة!

كشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن المرصد الوطني لسلامة المرور في تونس عن تسجيل ارتفاع لافت في عدد القتلى جرّاء حوادث الطرقات خلال شهري جوان وجويلية 2025، رغم انخفاض عام في عدد الحوادث منذ بداية السنة.



جوان وجويلية: شنوّة اللي صار في طرقات تونس؟ قتلى بالجملة وصدمات بالجملة!

وأفاد العميد شمس الدين العدواني، رئيس مكتب التنسيق والاتصال بالمرصد، بأن الفترة الممتدة من غرة جانفي إلى نهاية جويلية 2025 شهدت انخفاضًا بنسبة تفوق 16% في عدد الحوادث و18% في عدد الجرحى مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. غير أن هذا التراجع لم يواكبه انخفاض في عدد القتلى، ما أدى إلى معدّل خطورة مرتفع.

وقد سجّل شهر جوان وحده أكثر من 100 قتيل، وهو رقم غير مسبوق منذ سنوات، يُعزى بالأساس إلى "السلوكيات المتهورة والمحفوفة بالمخاطر" من قِبل مستعملي الطريق، بحسب العدواني. وتشمل هذه الفئة لا السائقين فقط، بل أيضًا المترجلين ومستعملي الدراجات النارية.

أما خلال الأربعة أيام الأخيرة من شهر جويلية، فقد تم تسجيل 47 حادث مرور، خلّفوا 20 قتيلًا و56 جريحًا، مما يهدد بجعل هذا الشهر أيضًا من الأشهر السوداء على طرقات البلاد.

وأوضح العدواني أن نسبة كبيرة من الحوادث الخطيرة يكون السائقون المهنيون طرفًا فيها، مثل سائقي الشاحنات الثقيلة، الحافلات، سيارات الأجرة ونقل البضائع، مؤكدًا أن "التعب، قلة النوم، والثقة الزائدة بالنفس" هي من أبرز العوامل المؤدية لتلك الحوادث.

وتُعدّ السرعة المفرطة، وعدم الانتباه أثناء السياقة، واستعمال الهاتف الجوال من بين الأساليب الخطرة الأكثر تسببًا في الحوادث. حيث ساهمت السرعة وحدها في 182 حالة وفاة و662 إصابة خلال هذه الفترة.

وأكّد المرصد أن الجهود متواصلة على مستوى حملات التوعية والتشريعات، بما في ذلك تطوير منظومة المراقبة الإلكترونية لساعات الراحة والسياقة، خصوصًا بالنسبة للسائقين المهنيين، بهدف تقليص الخسائر البشرية.

وختم العدواني بتوجيه رسالة مؤثرة لمستعملي الطريق: "الحادث يقع في لحظة، لكن الألم يستمر مدى الحياة"، داعيًا الجميع إلى الالتزام بقواعد المرور والوعي بخطورة السلوك المتهور على الطرقات.



Dans la même catégorie