قبل أول رحلة: حافلة صينية جديدة تتعرض للرشق بالحجارة

مع بداية إدخال دفعة جديدة من الحافلات حيّز الاستغلال، تعرّضت إحداها إلى اعتداء عنيف تمثّل في رشق بالحجارة، وذلك قبل حتى أن تُقل أول راكب لها. 

الحادثة وقعت خلال عملية نقل الحافلة من المستودع لتعبئة الوقود، حيث كانت فارغة تماماً، ما يشير إلى أن الفعل كان متعمداً.

وفي هذا السياق، أكد نبيل المصمودي، المدير المركزي للاستغلال بشركة نقل تونس، في مداخلة له على إذاعة  جوهرة اف ام أن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول استهداف أكثر من حافلة غير دقيق، مشيراً إلى أن حادثة واحدة موثقة فقط وقعت بمستودع الزعروني.

رغم ذلك، فإن الأرقام التي قدمها المصمودي تكشف عن ارتفاع مقلق في عدد الاعتداءات على الحافلات:

سنة 2024:

تسجيل 300 حالة تكسير للزجاج

سنة 2025 (إلى حد الآن):

تم تسجيل 174 حالة على كامل شبكة الشركة، منها: 41 حالة في إقليم تونس 1 (تمر، سيدي فتح الله، القلعة...) 80 حالة في إقليم بن عروس (خاصة بطريق نعسان والزعروني)

وأكد المصمودي أن بعض هذه الاعتداءات يقف وراءها أطفال ومراهقون يستغلون مناطق تتوفّر فيها كميات كبيرة من الحجارة، مشيراً إلى أن كل حادثة يتم توثيقها بمحاضر رسمية وتُحال إلى الجهات الأمنية، مع تحميل الأولياء مسؤولية تصرفات أبنائهم في حال ثبوت تورط قُصّر. 

خسائر باهظة وخدمات مهددة

إلى جانب الخسائر المادية الفادحة، تتمثل الكارثة أيضاً في حرمان المواطن التونسي من خدمة النقل العمومي. فكل حافلة يتم الاعتداء عليها تُسحب من الخدمة لإصلاحها، وهو ما يضعف من قدرة الشركة على تلبية الطلب، خاصة مع اقتراب العودة المدرسية والجامعية.

وأشار المصمودي إلى أن عملية إصلاح البلور أو الهيكل تكلف كثيراً، وتتطلب وقتاً وجهداً كبيراً، قائلاً: "الحافلة ليست ملكاً للسائق ولا للإدارة، بل هي ملك لكل التوانسة، وتخدم ولاد الشعب العاديين." 

نحو 750 حافلة في العودة المدرسية

وفي خبر إيجابي، أكد المدير المركزي للاستغلال أن شركة نقل تونس تعمل حالياً على تعزيز أسطولها ليصل إلى 750 حافلة مع حلول شهر سبتمبر، مقارنة بـ400 فقط في الوقت الحالي. وأشار إلى أن 320 حافلة جديدة ستدخل حيّز الاستغلال تباعاً، ضمن صفقات تم توقيعها مع شركات أجنبية، منها ما تم استلامه بالفعل، وما زال الباقي في طريقه إلى تونس.

Dans la même catégorie