Publié le 03-07-2025
عاجل : TLS Contact تُحذّر من تفشي ظاهرة المتاجرة بمواعيد الفيزا في تونس
أمام تصاعد ظاهرة المتاجرة بمواعيد تقديم طلبات التأشيرة في تونس، خرجت شركة TLS Contact عن صمتها. حيث حذّر المدير الإقليمي للشركة في إفريقيا، بسام الميساوي، من وضع يضرّ بالمواطنين ويُغذّي شبكات غير قانونية.
.png)
وفي حوار حصري مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء (TAP)، أكد الميساوي أن حلولاً تقنية فعّالة تمّ اعتمادها في بلدان أخرى لمحاربة هذه الممارسات، لكنها لا تزال رهينة موافقة القنصليات الأجنبية العاملة في تونس، مما يُعطل تطبيقها محلياً.
وقال: "لقد طوّرنا تقنيات مثبتة في دول أخرى للحد من هذه التجاوزات، لكن لا يمكننا إطلاقها في تونس دون موافقة رسمية من السفارات المعنية." وأوضح أن عمليات المتاجرة بالمواعيد تُدار بشكل منظم، حيث تقوم بعض وكالات السفر والسماسرة بحجز عدد كبير من المواعيد عبر منصة TLS Contact ثم إعادة بيعها بأسعار باهظة للمواطنين المضطرين.
وعلّق قائلاً: "هؤلاء الوسطاء لا تربطهم أي علاقة تعاقدية معنا. إنها ممارسات احتيالية تستغل معاناة الناس." وقد ظهرت على شبكات التواصل الاجتماعي صفحات غير رسمية تُقدم مواعيد لقاء مقابل مبلغ مالي. من جهتها، نفت TLS Contact أي علاقة لها بهذه الصفحات، مشددة على أن "المواعيد مجانية ومتاحة للجميع، دون أي تفضيل."
وكشف المدير الإقليمي عن أساليب متقدمة يلجأ إليها بعض المجموعات المنظمة، مثل استخدام روبوتات إلكترونية لحجز المواعيد لحظة توفرها.
كما أشار إلى أن الشركة اعتمدت استراتيجية لتعزيز تكافؤ الفرص، من بينها نشر المواعيد الجديدة ليلاً وخارج أوقات العمل، حتى يتمكن العاملون من الوصول إليها بسهولة. كما حذّر من أولئك الذين يزعمون أن لهم علاقات داخلية بالشركة أو تأثيراً على نظام الحجز. وقال: "المعلومات الداخلية شديدة الحصر ومؤطّرة بدقة.
موظفونا لا يملكون حق الوصول إلى البيانات الحساسة ولا يُسمح لهم باستخدام هواتفهم أثناء الخدمة."
وختم الميساوي بدعوة إلى تنسيق الجهود مع السلطات: "ظاهرة الاتجار بالمواعيد تُسيء إلى عدالة الخدمات القنصلية. نحن في TLS Contact على أتم الاستعداد للتحرك، لكننا ننتظر الضوء الأخضر الرسمي لتفعيل أدواتنا."