Publié le 26-06-2025
أخصائية نفسية: ''مانجحتش في الباك؟...أنا زاده عاودت العام وكانت من أجمل التجارب''
كثيرون يعتبرون رسوبهم في الباكالوريا نهاية الطريق، لحظة سقوط أو فشل يصعب تجاوزه. لكن الحقيقة التي لا تقال كثيرًا، أن بعض الهزائم تُصبح لاحقًا نقاط قوّة. وأن "عام الإعادة" قد يتحوّل إلى أجمل تجربة، فقط إن قرّرنا أن نواجهه بشجاعة.

سماح حطاب، أخصائية نفسية تونسية تؤكّد في حديثها لاذاعة "موزاييك"، انها عاشت هذه التجربة تمامًا. تقول إنها لم تنجح من أول مرة، بل أعادت الباكالوريا مثل آلاف التلاميذ. ولكنها اليوم تنظر إلى تلك السنة كواحدة من أجمل محطات حياتها.
"دخلت نعاود وأنا مقتنعة... ما حسّيتش بالعار ولا بالخيبة، كنت نحسّها بداية جديدة"، هكذا روت.
تتذكر سماح حذاب كيف كانت تراجع دروسها وسط أجواء البيت الباردة، وتشعر بنوع من "الغزل" الجميل بينها وبين اللحظة.
قالت: "عمري ما ننساها... كنت نقرى مع صغار ونتبادل معاهم الضحكة والكلمة الطيّبة".
اليوم، سماح لم تعد فقط "تلميذة أعادت الباك"، بل أصبحت نموذجًا يحتذى به. هي من تؤكد أن الإعادة ليست عارًا، بل فرصة. وأن الرسوب ليس نهاية، بل بداية جديدة مختلفة، فيها نضج أكثر، وتجربة أعمق، وثقة بالنفس أقوى.
إعادة الباكالوريا لا تُلغي ذكاءك، ولا تُمحي أحلامك، ولا تقلّل من قيمتك. بل هي وقفة... مراجعة... فرصة لترجع أقوى.
واضافت الدكتورة سماح حطاب: " لذلك، إلى كل تلميذ/ة لم ينجح هذا العام: لا تخجل، لا تنكسر. أعد ترتيب أوراقك، خذ نَفَسًا عميقًا، وابدأ من جديد. قد تكون هذه السنة، سنة الانطلاقة الحقيقية لحلم أكبر مما تتخيّل."