Publié le 23-06-2025
الصهد يبدّل المزاج؟ الحرارة العالية تنفع وتضر نفسيتك... هذا إلي لازم تعرفوا!
مع اشتداد موجات الحر خلال فصل الصيف، يلاحظ الكثيرون تغيّرات في حالتهم النفسية والمزاجية، تتراوح بين الشعور بالتوتر، ضعف التركيز، واضطرابات النوم. وبحسب ما نشره موقع Health News Hub، فإن لدرجات الحرارة المرتفعة تأثيرات إيجابية وسلبية على الصحة النفسية، ويجب فهمها والتعامل معها بحذر.

الفوائد المحتملة للحرارة على الصحة النفسية:
تشير بعض الدراسات إلى أن التعرّض لما يُعرف بـ"الحرارة العلاجية" مثل الساونا قد يُساهم في التخفيف من أعراض الاكتئاب. ومع ذلك، ينبغي التمييز بين التأثير الإيجابي للضوء الطبيعي وبين الحرارة بحد ذاتها، إذ أن الفوائد النفسية غالبًا ما ترتبط بالتعرض للشمس وليس فقط بارتفاع الحرارة.
الأضرار النفسية لارتفاع درجات الحرارة:
أظهرت أبحاث حديثة أن درجات الحرارة العالية يمكن أن تساهم في تدهور الحالة النفسية، ومن أبرز الأعراض المرتبطة بذلك: زيادة العدوانية والعنف ضعف القدرات الإدراكية والتركيز اضطرابات في النوم ويفسر الخبراء ذلك بأن الحرارة تؤثر على توازن الجسم ووظائف الدماغ، خصوصًا عبر إضعاف جودة النوم، وهو عامل رئيسي في حالات مثل الاكتئاب والقلق.
كما أن قلة الحركة بسبب الجو الحار قد تؤثر سلبًا، إذ تشير دراسات إلى أن النشاط البدني يُساهم بشكل فعّال في تحسين المزاج، وبالتالي فإن العزوف عن الرياضة أثناء الحر الشديد قد يكون ضارًا نفسيًا.
الأشخاص المصابون باضطرابات نفسية أكثر عرضة للتأثر بالحر:
إضافة إلى الأعراض المزاجية، تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية يواجهون صعوبة أكبر في التكيّف مع الحر، لأن:
أجسام المصابين بالاكتئاب تكون أكثر سخونة من غيرهم.
مرضى الفصام يعانون من خلل في تنظيم حرارة أجسامهم، ما يجعلهم أكثر هشاشة أمام الإجهاد الحراري.
كما أن بعض الأدوية النفسية مثل مضادات الذهان ومضادات الهستامين قد تُضعف قدرة الجسم على التعرّق وتنظيم الحرارة، بل وتُقلل من قدرة المريض على إدراك ارتفاع الحرارة، مما يُشكّل خطرًا إضافيًا.
مهم جدًا: لا يُنصح بالتوقف عن تناول الأدوية، ففوائدها تفوق بكثير المخاطر الحرارية.
المطلوب فقط اتخاذ إجراءات وقائية.
نصائح لتقليل آثار الحرارة على النفسية:
استخدم المروحة أو المكيف ليلاً لتحسين جودة النوم.
مارس الرياضة في الصباح الباكر أو بعد الغروب حيث تكون الحرارة معتدلة.
احرص على شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
اقضِ وقتًا في أماكن خضراء أو مظللة، حتى لو كانت نزهة قصيرة.