ما بعد ركن عرفة: بداية أيام التشريق واستعدادات التونسيين لرمي الجمرات

بعد الانتهاء من الوقوف بعرفة، وهو الركن الأعظم من مناسك الحج، يتجه الحجيج إلى مزدلفة مع غروب شمس يوم التاسع من ذي الحجة، حيث يقضون ليلتهم هناك ويجمعون الحصى لرمي الجمرات.

ويبدأ الحجاج فجر اليوم العاشر من ذي الحجة بالتوجّه إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، تليها أيام التشريق الثلاثة التي يقومون خلالها برمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، الكبرى) كل يوم. كما يقوم الحاج في هذا اليوم بـذبح الهدي، ثم يحلق شعره أو يقصره، ويطوف طواف الإفاضة.

بالنسبة للحجاج التونسيين، أكدت البعثة الصحية التونسية في تصريح خاص أنّ الوضع الصحي مستقر، رغم الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي فاقت 45 درجة. وقد تمّ توزيع ساعات ذكية على عدد من الحجيج، خصوصاً من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، لتحديد أماكنهم بدقة في حال الضياع أو الإرهاق الحراري.

ويواصل الحجيج أداء مناسكهم وسط إجراءات تنظيمية مشدّدة من قبل السلطات السعودية، مع توفر فرق طبية تونسية مرافقة داخل المخيمات وعلى مقربة من الجمرات ومناطق التنقل.

وينتظر أن يعود الحجاج إلى تونس بداية الأسبوع المقبل بعد إتمام طواف الوداع، وسط دعوات بأن يكون حجهم مقبولًا وذنبهم مغفورًا، وأن يعودوا سالمين إلى ديارهم.
 

Dans la même catégorie