Publié le 13-05-2025
مفتي الجمهورية في ضيافة جامع الجزائر
استقبل الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، يوم الأحد 13 ذي القعدة 1446 هـ الموافق 11 ماي 2025 م، الأستاذ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، الذي يؤدي زيارة إلى الجزائر للمشاركة في المؤتمر العلمي حول الإمام الونشريسي، المنعقد بولاية تيسمسيلت.

وخلال اللقاء، أكد السيد العميد على أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات جامع الجزائر في نشر العلم وترسيخ القيم الإسلامية، مشيراً إلى تكامل هيئات الجامع في أداء رسالته العلمية والدينية.
كما تطرّق إلى كرسي الفقه المالكي "الونشريسي"، الذي يُعد من أبرز الكراسي العلمية بالجامع، لما يمثله من مرجعية علمية في المذهب المالكي.
وأشار الشيخ القاسمي إلى الرمزية التاريخية للأرض التي شُيّد عليها جامع الجزائر، والتي تحوّلت بعد الاستقلال من موقع ذي طابع تنصيري استعماري إلى منارة إسلامية كبرى، تساهم في إعادة الاعتبار للهوية الوطنية والدينية. كما استذكر الشيخ القاسمي علاقته الشخصية القديمة بالضيف الكريم، والتي تعود إلى مشاركتهما في الملتقى السادس للفكر الإسلامي عام 1972، مؤكداً متانة الروابط العلمية والأخوية بين البلدين.
من جهته، عبّر مفتي الجمهورية التونسية عن سعادته بهذه الزيارة، مشيداً بما شهده من تطور وعطاء داخل جامع الجزائر.
كما استعرض وثيقة تاريخية نادرة تعود لوالده، العلامة الشيخ المختار بن محمود رحمه الله، تتعلّق بجمعية الطلبة الجزائريين الزيتونيين، في دلالة على عمق الروابط الثقافية والعلمية بين الشعبين الشقيقين. واختتمت الزيارة بجولة قام بها الضيف في مختلف مرافق الجامع، شملت دار القرآن والمركز الثقافي، حيث اطلع على أساليب التدريس المعتمدة في المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية، وبرامجها وتخصصاتها الأكاديمية.