Publié le 19-04-2025
ثورة في طبّ العيون: أوّل عملية زرع قرنية فائقة الدقة في مستشفى عمومي تونسي
في خطوة رائدة على مستوى جراحة العيون في القطاع العمومي، تمكّن الفريق الطبي بقسم طب العيون بالمستشفى الجامعي شارل نيكول هذا الأسبوع من إجراء أول عملية زرع قرنية في تونس باستخدام تقنية دقيقة ومتطوّرة تُعرف باسم "رأب القرنية البطاني فائق الرقة" (DMEK).

وتُعدّ هذه التقنية من العمليات الجراحية طفيفة التدخل، المخصصة لعلاج أمراض القرنية التي تؤثر على الطبقة البطانية، وتتميّز بدقّتها العالية وسرعة تعافي المرضى مقارنة بالطرق التقليدية.
إنجاز بكفاءات تونسية وبأدوات حديثة
ما يجعل هذا الإنجاز الطبي فريدًا هو أنّ العملية تمّت بالكامل على يد إطارات وكفاءات طبية تونسية، دون الحاجة إلى تدخّل أجنبي، مع استخدام جهاز microkératome المتطوّر لتقطيع القرنية بدقة عالية، وهو ما مكّن الفريق الطبي من تنفيذ الجراحة بكفاءة ونجاح.
تقليص الاعتماد على القرنيات المستوردة
إحدى النقاط البارزة في هذا التطوّر هي المساهمة في تقليص الحاجة إلى استيراد قرنيات جاهزة من الخارج، مما يُخفف من أعباء التوريد ويُسرّع من وتيرة العلاج لفائدة المرضى الذين ينتظرون هذا النوع من العمليات.
خطوة نحو خدمات صحية ذات جودة
واعتبرت وزارة الصحة أنّ هذا الإنجاز يُجسّد تقدّم جراحة العيون في المؤسسات الصحية العمومية، ويُترجم توجه الوزارة نحو توفير خدمات طبية عالية الجودة ومواكبة لأحدث التقنيات العالمية، مع دعم الكفاءات التونسية وتشجيعها على التميّز في مختلف الاختصاصات.