Publié le 04-05-2024

لتحقيق الاكتفاء الذاتي: متابعة تجربة نموذجية لإكثار صنف معيّن من الحبوب

انتظم، اليوم السبت، يوم حقلي بولاية باجة اطّلع خلاله وفد إعلامي على تجارب نموذجية لإكثار صنف من الحبوب مقاوم للجفاف والتغيرات المناخية يدعى "سرقولا"، ويجري إكثاره خلال الموسم الفلاحي الحالي على مساحة 400 هكتار في 7 ولايات تونسية منها باجة واعتبر عضو المكتب التنفيذي المكلف بالهياكل في الاتحاد الجهوي للفلاحة بجندوبة، عماد الجمازي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه بإمكان هذا الصنف من القمح تحقيق مردودية ممتازة جدّا، وهو ما تبينه حالة المزروعات بالحقول النموذجية المشاهدة اليوم.



لتحقيق الاكتفاء الذاتي: متابعة تجربة نموذجية لإكثار صنف معيّن من الحبوب

وأشار إلى أن هذ الصنف يتلاءم مع طبيعة المناخ في جندوبة وباجة ومقاوم للاجهاد المائي ويعتبر من بين أكثر الاصناف انتاجية من حيث كمية القمح والتبن.
وقال كمال بالدويهش، فلاح وصاحب تجربة نموذجية لإكثار الحبوب على مساحة 15 هكتارا بباجة الشمالية، في تصريح لـ "وات"، إنّه يقوم حاليا بإكثار الحبوب من الصنف المذكور بعد نجاحه في تجربة سابقة مماثلة، كما أنّ حالة زراعات الحبوب في حقله جيّدة رغم نقص الأمطار مقارنة بالمعدلات العادية للمنطقة، بما يؤكد تأقلم هذا الصنف مع مناخ باجة الشمالية، خاصّة في ظلّ مردوديته العالية شأنه شأن عدد من الاصناف المحلية التونسية الجيدة.
وصرّح عبد المنعم الخليفي وكيل شركة مختصة في المواد الفلاحية وينجز منذ 2007 تجربة نموذجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في 7 ولايات تونسية من خلال تجربة أصناف من القمح ذات المردودية العالية، أنّ مردودية القمح تعتبر ضعيفة فى تونس مقارنة بعدد من الدول وهو ما دفع بمجمع منتجي الحبوب، بعد الاطلاع على تجربة ايطاليا سنة 2007 إلى إدخال أصناف جديدة منها "سرقولا"، وذلك في نطاق شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأكّد أنّ التجربة فى طور التوسع، حيث يجري اكثار هذا الصنف خلال الموسم الحالي في حقول بولايات سليانة وزغوان والكاف وباجة وجندوبة، موضحا أنّ هذا اليوم الحقلي الإعلامي يهدف الى تعريف الفلاح بالتجربة باعتباره المتحكّم الاساسي فى توسيعها وتبنيها. وبيّن منذر غربي، فلاح بعمدون من ولاية باجة وكاتب عام سابق مجمع منتجي الحبوب بباجة، أن تجربة زراعة وإكثار حبوب "سرقولا" تندرج ضمن تجربة أصناف أجنبية لتنويع الحبوب والترفيع فى مردودية الحبوب بباجة استجابة للاستهلاك الوطني الكبير من القمح وتحقيقا للاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن التجربة أسفرت منذ سنوات عن نتائج هامّة لكنها انقطعت بعد 2011 لتنطلق من جديد خلال الموسمين الفلاحيين الحالي والماضي لدى عدد من الفلاحين في ولايات مختلفة.



Dans la même catégorie