2018-03-06 نشرت في
وزيرة الصحة الليبية السابقة: هؤلاء هم الجرذان الذي عناهم القذافي
علقت وزيرة الصحة الليبية السابقة الدكتورة فاطمة حمروش على الوضع الحالي في بلادها ، وكتبت على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي« حين قال القذافي: "شدو ( إمسكوا )الجرذان" كان يعني من انتهجوا التطرف الديني والإرهاب، شعر الكثيرون ممن شاركوا في الثورة من أبناء الشعب الليبي بالإهانة وذلك لعدم وضوح المقصود من ذلك الوصف»

وأضافت « لا اعتقد أن القذافي نفسه كان حينها يتصور أن يتحقق ما قاله بالكيفية التي نراها اليوم، فليبيا اليوم أصبحت بالفعل، وبامتياز، مصيدة للإرهابيين، يغريهم إنفلاتها الأمني، إضافة إلى الميزات الأخرى التي تقدم لهم كالسكن والعيش والتدريب المجاني، فيقبلون عليها من كل حدب وصوب، ويدخلونها بتسهيلات يسيل لها لعابهم، ولكنهم بمجرد دخولها، يجدون صعوبة جمّة في مغادرتها وذلك لأسباب متعددة، تتراوح بين الأسباب العامة كعدم وجود تأشيرة دخول لبلد آخر إلى أسباب خاصة كظهور أسمائهم في قوائم المطلوبين دوليا» .
وأردفت « النتيجة النهائية لما أسلفت ذكره، هي أنهم يتجمعون على هذه الأرض الطيبة لتتحول تدريجيا إلى منطقة إرهابية لا مكان فيها إلا لهم ولما يخدمهم من تجارة محرّمة كتجارة المخدرات والسلاح والعبيد والسبايا، ويتم من خلالهم استنزاف جميع مقدرات الشعب الليبي، المادية والبشرية، لتسخّر في خدمة إنماء برنامجهم الإرهابي باسم الدين وباسم الإنسانية» .
وتابعت حمروش التي كانت من أبرز المساهمات في ثورة فبراير « حسب رأيي الخاص، إن هذا لا يحدث هكذا جزافا، بل بعلم من القوى العظمى ودرايتها، وما نحن اليوم إلا في الأيام الأولى من حرب ضروس تدور رحاها على الأراضي الليبية بين جهات ودول عدّة، جنودها جلهم من ليبيا وكذلك ضحاياها»
وواصلت « إن الكثافة السكانية بليبيا صغيرة، كما أنها بلد مترامي الأطراف، إضافة إلى أن ما لا يقل عن ثلث شعبها مهجّر، ونسبة أخرى منه غير مستقرة وفي حال سفر مستمر تحت مسميات عدة كالعلاج والدراسة وغيرها.
من هنا نستطيع أن نرى بجلاء أن ليبيا فعلا اليوم أصبحت المكان المثالي لتجمع الإرهابيين ولضربهم أيضاً على حد سواء، وباحتمالات أكثر نجاحا، مع أقل نسبة من الأضرار الجانبية الممكنة» وقالت « بالنسبة لنا كشعب تقرَر من خارجه أن يصبح الضحية للإرهاب، يمكننا أن نحد من نسبة الضرر الذي سنتكبده، وذلك بالتبليغ عن أي أفراد مشبوهين أو تحركات مشبوهة للجيش ولجهات الاختصاص التي يمكن أن نوليها ثقتنا، كما ينبغي على هذه الجهات أن تنأى بنفسها عن المبالغة في ردود أفعالها حتى لا يظلم ضحايا الشكاوي الكيدية.» وأشارت الى « أن الحروب العادلة هي التي تهدف إلى السلم في نهايتها، وحربنا على الإرهاب إحداها .
بوابة افريقيا الاخبارية
