أسباب تراجع الولادات في تونس

أكد الدكتور أحمد السوقي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، أن انخفاض نسبة الخصوبة ظاهرة عالمية وليست خاصة بتونس فقط. وأوضح أن العوامل البيئية والاجتماعية تؤثر على الإنجاب في جميع أنحاء العالم.

1-العوامل البيئية والبيولوجية

أشار الدكتور السوقي إلى أن التغيرات المناخية والتحولات البيولوجية والتغيرات الجيولوجية تؤثر على قدرة الإنسان على الإنجاب. وأضاف أن العادات الغذائية واستخدام المواد البلاستيكية والملوثات الأخرى لها دور مباشر في انخفاض الخصوبة.

2-التغيرات في نمط الحياة والعادات الاجتماعية

أصبحت العادات اليومية والتقاليد الأسرية تلعب دورًا مهمًا في الإنجاب. فأصبح زواج النساء في سن متأخرة ظاهرة متزايدة، مما يقلص فرص الحمل الطبيعي، خصوصًا بعد سن الأربعين.

4-العوامل الطبية والصحية

تشمل العوامل الطبية ما يلي:

التدخين: يؤثر سلبًا على الرجال والنساء.

الضغط النفسي: يعيق الأداء الطبيعي للعلاقة الزوجية ويؤثر على القدرة الإنجابية.

الأمراض النسائيةمثل البطانة المهاجرة وبعض الحالات التي تتطلب تجميد البويضات لأسباب طبية.

5-التحولات الاقتصادية والاجتماعية

ذكَر الدكتور السوقي أن الاقتصاد والظروف الاجتماعية تلعب دورًا في انخفاض معدل الولادات. ففي الستينات كان معدل الأطفال لكل عائلة يصل إلى 6-7 أطفال، بينما أصبح اليوم حوالي طفلين فقط لكل عائلة وفق آخر الدراسات الوطنية لعام 2025.

6-نصائح لتعزيز الخصوبة

وجه الدكتور السوقي مجموعة نصائح للشباب والنساء:

تشجيع الزواج بين سن 25 و30 سنةلتسهيل الإنجاب الطبيعي.

التركيز على التعليم والعمل قبل تكوين الأسرة.الحد من التدخين والابتعاد عن الضغوط النفسية قدر الإمكان.

الاهتمام بالفحص الطبي المبكر لمشكلات الخصوبة.

أكد الدكتور السوقي أن انخفاض الخصوبة في تونس يعكس التوجه العالمي نفسه، وأن مواجهة هذه الظاهرة تحتاج إلى توعية طبية واجتماعية واقتصادية لدعم الأسر وتشجيع الإنجاب بطريقة صحية ومستدامة.

في نفس السياق