من 250 د الى 6 ملاين أو 27 مليون: تعرّف على أسعار تجميد البويضات في تونس وفي الخارج

كشف الدكتور أحمد سوقي، أخصائي أمراض النساء والتوليد، في بودكاست "بإحتراز"، كل التفاصيل المتعلقة بعملية تجميد البويضات، التي أصبحت حلًا متاحًا للنساء الراغبات في تأجيل الحمل، سواء لأسباب شخصية أو مهنية.

وقال ان القانون التونسي لا يمنح الحق لكل امرأة بأن تقوم بتجميد بويضاتها بمجرد رغبتها الشخصية، أي أن العملية متاحة فقط في حالات معيّنة، مثل النساء اللاتي لديهن أسباب طبية تؤثر على الخصوبة (مثل البطانة المهاجرة، او السرطان أو العلاج الكيميائي).

أسعار تجميد البويضات

وأشار الدكتور سوقي إلى أن تكلفة العملية تختلف بشكل كبير بين تونس والدول الأجنبية:

في الخارج: تبلغ حوالي 8 آلاف يورو، أي أكثر من 27 ألف دينار، حسب البلد والعيادة، مع ضرورة إضافة تكاليف التخزين السنوية، وهي متاحة للجميع.

في تونس: تتراوح الأسعار بين 5 و 6 آلاف دينار في المراكز الخاصة، وتشمل غالبًا التحاليل والأدوية اللازمة للعملية، اما في المستشفيات العمومية، قد تقل التكاليف لتصل إلى 250-300 دينارمع إضافة تكلفة الدواء والتحاليل والتي قد تصل الى 3 آلاف دينار، وهي متاحة فقط للنساء اللاتي يعانين من أمراض تستوجب تجميد بويضاتهم قبل العلاج (مثل البطانة المهاجرة، او السرطان أو العلاج الكيميائي).

شروط وأفضل توقيت لإجراء العملية

أكد الدكتور سوقي على أن أفضل فترة لتجميد البويضات تكون قبل سن 37-38 سنة، لضمان جودة البويضات وكفاءتها:

1-العمر البيولوجي: بعد سنّ 40، تقل جودة البويضات بشكل كبير حتى لو تم تجميدها، وبالتالي تكون فرص الحمل أقل.

2-الحالة الصحية: تُجرى العملية للنساء اللواتي لا يعانين من مشاكل تمنع الحمل أو بسبب بعض العلاجات الكيميائية مثل مرضى السرطان.

3-الاستشارة الطبية: يجب تقييم المخزون البيولوجي للبويضات وعددها وجودتها قبل اتخاذ القرار.

ما يجب معرفته عن العملية

العملية لا تؤثر على العذرية، ويمكن إجراء البونكسيون عبر المهبل دون أي ضرر.

تجميد البويضات ليس لكل امرأة، بل يُنصح به فقط لمن لديهن أسباب طبية أو يرغبن في تأجيل الحمل المبكر.

لا يوجد دواء حاليًا يمكنه زيادة مخزون البويضات؛ المخزون البيولوجي محدد عند الولادة ويقل مع العمر.

الدعم النفسي مهم، خصوصًا للنساء اللواتي يواجهن ضغوطًا اجتماعية وتأخّرًا في سن الزواج، حيث يمكن أن تؤثر الضغوط على الصحة الإنجابية.

نصائح الدكتور سوقي

-التركيز على صحة المرأة العامة: التغذية الجيدة، الرياضة، والابتعاد عن الضغوط النفسية، للحفاظ على الخصوبة لأطول فترة ممكنة.

-العملية فعّالة فقط قبل سن 37-38 سنة، لذلك يجب التفكير بها مبكرًا إذا كانت هناك رغبة في تأجيل الحمل.

-اختيار مراكز طبية موثوقة ومتخصصة، سواء في تونس أو الخارج، لضمان جودة التخزين وسلامة البويضات.

وقال الدكتور سوقي إن تجميد البويضات خيار مهم ولكنه ليس ضمانًا للحمل، ويجب على المرأة أن تكون على دراية بالنتائج الواقعية قبل اتخاذ القرار.

في نفس السياق