عاجل: ''الكحُل'' يقتل الرضّع في الجزائر..عادة كانت موجودة في تونس

أطلق أطباء جزائريون جرس إنذار بعد تسجيل حالات وفيات وأمراض خطيرة ناجمة عن استخدام مادة الكحل التقليدية على الرضع وحديثي الولادة.

وحذر المختصون أولياء الأمور من التمسك بعادات خطيرة على أبنائهم، فيما نبه قسم علم السموم بالمستشفى الجامعي محمد لمين دباغين إلى مخاطر استعمال الكحل لأغراض علاجية، بعد تسجيل وفاة رضيع وارتفاع مقلق في حالات التسمم الحاد بالرصاص لدى الرضع.

حالات مقلقة للتسمم بالرصاص

تم تسجيل وفاة رضيع يبلغ من العمر 14 شهراً، بلغ مستوى الرصاص في دمه 102 ميكروغرام/لتر، إضافة إلى عدة حالات خطيرة تراوحت مستويات الرصاص فيها بين 52.5 ميكروغرام و722.4 ميكروغرام/لتر، وهو ما يفوق الحد الذي حددته منظمة الصحة العالمية (50 ميكروغرام/لتر).

المعتقدات الخاطئة وراء استخدام الكحل

أكد المختص في الصحة العمومية محمد كواش أن استخدام الرصاص أو الكحل على الرضع أسلوب تقليدي قديم، غالباً بهدف حماية الطفل من الإضاءة الشديدة أو العين (الحسد)، أو غيرها من المعتقدات الخاطئة.

وأشار إلى أن الكحل يحتوي على مواد كيميائية سامة، وخاصة الرصاص، ما يجعل استخدامه على الأطفال خطيراً للغاية.

تمسك العائلات بالعادات القديمة

من جانبه، ذكر المختص الاجتماعي والتربوي عمار بلحسن أن بعض العائلات الجزائرية لا تزال متمسكة بعادات قديمة تعود للأجداد، مثل التقميط، أي لف الرضيع بقطعة قماش طويلة جداً، رغم تحذيرات الأطباء من ضررها على صحة الطفل، خاصة منطقة الحوض.

وأضاف أن صراعات اجتماعية غالباً ما تقع بين الأجداد والآباء حول التمسك بهذه التقاليد، مؤكداً على ضرورة حل المشكلة بالحجة والإقناع، خاصة وأن جميع وسائل المعرفة متوفرة حالياً عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

في نفس السياق