صادم: منحرفون يقتحمون مجلس التربية داخل معهد سيدي حسين

شهد معهد سيدي حسين حادثة غير مسبوقة تمثّلت في محاولة اقتحام ثلاثة منحرفين لاجتماع مجلس التربية أثناء انعقاده، في وقت كانت فيه الإدارة تناقش ملفاً تأديبياً يخصّ تلميذة ارتكبت تجاوزات أخلاقية داخل المؤسسة.

تهديد مباشر للمسؤولين التربويين

وفق رواية الأستاذ ناجح الزيدي، عضو مجلس التربية، حاول المعتدون دخول قاعة الاجتماع قبل أن يتدخّل المدير ويمنعهم، لتتطور الأوضاع إلى تهديدات لفظية وتوعّد بـاعتداءات جسدية خاصة تجاه الناظرة التي تولت كتابة التقرير المتعلق بالتلميذة.

تدخّل أمني سريع وإيقافات

الاعتداء أثار حالة صدمة داخل المعهد، ما دفع الإدارة إلى طلب حضور الوحدات الأمنية التي وصلت بسرعة وأطلقت تحقيقاً، نتج عنه إيقافات شملت الشخص الذي ادّعى أنه شقيق التلميذة واثنين آخرين لا علاقة لهم بالمؤسسة.

تعليق أشغال مجلس التربية

بسبب التوتر وغياب الظروف الآمنة، قرّر أعضاء المجلس تعليق الأشغال، مؤكدين أنّهم "لا يمكن أن يعملوا تحت القصف". وأشار الأستاذ الزيدي إلى أنّ الخطأ الأصلي للتلميذة يبقى في خانة المخالفات المتوسطة، مؤكداً أنّها كانت ستعود لمقاعد الدراسة لولا تدخّل الأطراف الخارجية.

أزمة أعمق: اكتظاظ ونقص في الإطار

الحادثة أعادت طرح إشكالات أكبر يعيشها المعهد، منها اكتظاظ غير مسبوق تجاوز 1700 تلميذ، إضافة إلى نقص حاد في الإطار البشري والحراسة، ما يجعل المؤسسات التربوية في وضع هشّ أمام أي اعتداءات خارجية.

في نفس السياق