2025-11-12 نشرت في
شنوّ اكثر فصيلة دمّ موجودة في تونس؟
أكد المدير العام للمركز الوطني لنقل الدم، حميدة سلامة، أن زمرتي الدمO وAهما الأكثر انتشارًا بين التونسيين، في حين تبقى الفصائل الدموية السلبية(Rh–)نادرة داخل المجتمع.

الزمر الكلاسيكية أساس التعامل القانوني
وأوضح سلامة، في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن الإطار القانوني المنظم لعمليات نقل الدم في تونس يعتمد على الزمر الكلاسيكية الأربع(A, B, AB, O)، مشيرًا إلى أن المركز غير ملزم قانونيًا بتوفير الزمر الفرعية الدقيقة.
وأضاف أن هذه الزمر يتم توفيرها بصفة استثنائية لفائدة المرضى الذين يخضعون لنقل دم متكرر، على غرار مرضى الثلاسيميا والخاضعين للعلاج الكيميائي والنساء الحوامل، وذلك لتفادي تكوّن أجسام مضادة ضد الدم المنقول وضمان سلامة المرضى.
التبرع بالدم عمل إنساني لإنقاذ الأرواح
وشدد المدير العام على أن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل يساهم في إنقاذ آلاف الأشخاص الذين يعانون من نزيف دموي أو فقر دم.
وبيّن أن كل شخص يتمتع بصحة جيدة ويتراوح عمره بين 18 و65 سنة يمكنه التبرع بالدم، موضحًا أن الرجال يمكنهم التبرع خمس مرات في السنة، في حين يمكن للنساء التبرع ثلاث مرات فقط، مع وجوب احترام فاصل زمني لا يقل عن شهرين بين عمليتي تبرع متتاليتين.
سلامة المتبرع والمريض فوق كل اعتبار
وأشار سلامة إلى أن كمية الدم المسحوبة في كل عملية تبرع لا تتجاوز 8% من إجمالي كمية الدم في جسم الإنسان، وهي كمية يعوضها الجسم طبيعيًا في فترة قصيرة.
وأكد أن المركز الوطني لنقل الدم يحرص على استخدام معدات معقمة ذات استعمال واحد فقط تُتلف مباشرة بعد كل عملية تبرع، حفاظًا على سلامة المتبرع والمريض.
فحوص وتحاليل شاملة لكل متبرع
وأوضح المدير العام أن كل متبرع يخضع خلال عملية التبرع إلى فحص طبي وتحليل مخبري شامل للكشف عن أمراض الزهري، والتهاب الكبد الفيروسي(B وC)وفيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا)، مبينًا أن المركز يتكفل بإعلام المصاب وتوجيهه نحو المتابعة الطبية في حال وجود أي إصابة.
بطاقة المتبرع بالدم وأولوية الاستفادة
وختم سلامة بالإشارة إلى أن كل متبرع يتحصل على بطاقة متبرع بالدم تتضمن فصيلته الدموية وتمنحه أولوية في الحصول على الدم عند الحاجة لمدة سنة كاملة من تاريخ التبرع، وتشمل هذه الأولوية المتبرع نفسه ووالديه وقرينه وأبناءه.
