2025-10-22 نشرت في
فحوصات العين تكشف مخاطر القلب قبل ظهور الأعراض!
تشير الدراسات الحديثة إلى أن فحوصات العين الروتينية يمكن أن تكشف عن علامات مبكرة لأمراض القلب، إذ تعكس شبكية العين الغنية بالأوعية الدموية حالة الجهاز القلبي الوعائي قبل ظهور الأعراض مثل آلام الصدر أو ضيق التنفس.

تشمل المؤشرات المبكرة اعتلال الشبكية الناتج عن ارتفاع ضغط الدم، انسداد الوريد الشبكي، أو وجود لويحات هولينهورست، التي قد تدل على ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين أو زيادة خطر السكتة الدماغية.
وتعزز تقنيات التصوير المتقدمة، مثل التصوير المقطعي التماسك البصري (OCT) والذكاء الاصطناعي، القدرة على اكتشاف هذه التغيرات الطفيفة بدقة.
تكشف الفحوصات أيضًا عن سكتات العين المؤقتة أو تلف الشبكية، وهي علامات على انخفاض إمدادات الأكسجين للعينين، ما قد يشير إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
تبدأ أمراض القلب غالبًا بصمت، إذ تتعرض الأوعية الدموية للتلف تدريجيًا، وتظهر هذه الأضرار أولًا في العينين نظرًا لحساسية أوعيتها، مثل ضيق أو التواء الأوعية، النزيف أو الانسدادات، والتغيرات في بنية الشبكية، مما يجعل الفحص المبكر أداة قيمة للكشف عن المخاطر المحتملة.
ويؤكد أخصائيو العيون أن تصوير الشبكية ضمن فحوصات OCT يمكن أن يكشف مؤشرات مبكرة لأمراض القلب والدماغ، ما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية من خلال تغييرات في نمط الحياة أو الأدوية قبل حدوث نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
يعتبر الأشخاص المصابون بـارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، أو مرض السكري من النوع الثاني، أو من لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب، أو الذين تجاوزوا سن الأربعين، أكثر عرضة لظهور هذه العلامات، ما يجعل الفحوصات المنتظمة ضرورية لهم.
للحفاظ على صحة القلب والعينين، يُنصح بإجراء فحص شامل للعين بانتظام، والتأكد من تصوير الشبكية، ومشاركة التاريخ الطبي مع طبيب العيون، ومتابعة أي نتائج غير طبيعية، إلى جانب اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، وإدارة الإجهاد.