2025-10-19 نشرت في

عقود التحذيرات انتهت.. رقائق البطاطس تولي آمنة!

أعلن فريق بحثي من جامعة ولاية ميشيغان بقيادة البروفيسور جيمينغ جيانغ عن اكتشاف جين رئيسي يفسّر الحلاوة الناتجة عن التخزين البارد في البطاطس، إضافةً إلى عنصر تنظيمي يفعل هذا الجين عند درجات الحرارة المنخفضة.



عقود التحذيرات انتهت.. رقائق البطاطس تولي آمنة!

واستخدم الفريق مزيجاً من تقنيات تحليل التعبير الجيني وتحديد البروتينات ورسم خرائط المعززات للوصول إلى هذا الاكتشاف. وأوضح جيانغ أن معرفة هذا الجين والعنصر التنظيمي يمكّن من فهم مسار تكوين السكريات خلال التخزين البارد، مما يمهّد لتطوير أنواع بطاطس مقاومة لهذه الظاهرة بشكل طبيعي.

وتشير النتائج إلى أن البطاطس التي تتجنب الحلاوة الناتجة عن البرودة يمكن أن تقلل تكوّن الأكريلاميد عند القلي، مما يجعل استخدامها في الرقائق والبطاطس المقلية أكثر أماناً.

وقال البروفيسور ديفيد دوتشيس إن استخدام تقنيات تعديل الجينات وتربية النباتات يمكّن من إنتاج أصناف بطاطس لا تنتج الأكريلاميد عند القلي، وهي خطوة رئيسية في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالأطعمة النشوية. كما يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مرونة أكبر في التخزين والنقل وتقليل الهدر، خصوصاً مع مساهمة ولاية ميشيغان بنحو 240 مليون دولار سنوياً في سوق رقائق البطاطس.

ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يسهم في تقليل تكوّن الأكريلاميد في مجموعة أوسع من الأغذية النشوية المصنعة مثل الخبز والحبوب والمقرمشات، مما يحسن سلامة الغذاء وجودته. وأكدت الدراسة أن البطاطس المقاومة للحلاوة الناتجة عن البرودة ستكون جاهزة تجارياً في المستقبل القريب، مما يمنح المستهلكين خياراً أكثر أماناً في الرقائق والبطاطس المقلية.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة The Plant Cell، وتُعد هذه النقلة علامة فارقة لصناعة الأغذية في بناء منتجات تجمع بين الطعم والجودة والسلامة الصحية.


في نفس السياق